من المنتظر أن تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مفاتحة اللاعب فيصل حرشاوي متوسط ميدان كولن الألماني من أجل العودة من جديد للعب مع المنتخب المغربي خلال الفترة القادمة، بعد تتويجه بكأس العالم و أوروبا مع منتخب شباب المانيا.
وسيشرع الاتحاد المغربي لكرة القدم في التواصل مع أسرته أيضا من أجل أن يعدل عن قرار اللعب مع المنتخب الألماني، والعودة لإكمال مسيرته رفقة المنتخب المغربي تحت 20 سنة، في انتظار ضمه لصفوف المنتخب المغربي الأولمبي في الفترة المقبلة.
وتألق اللاعب فيصل حرشاوي، متوسط ميدان نادي كولن الألماني، الذي ساهم في فوز منتخب ألمانيا بلقب مونديال الناشئين، رغم أنه سبق أن حضر رفقة المنتخب المغربي في العديد من المعسكرات التدريبية، قبل أن يخرجه المدرب المغربي سعيد شيبا من مفكرته، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير من الجماهير المغربية التي استغربت كيف تم تضييع موهبة من المستوى العالي، كان بإمكانها أن تصنع الفارق مع المغرب في نهائيات كأس العالم الأخيرة.
وتواجد الحرشاوي متوسط ميدان نادي كون الألماني والبالغ من العمر 17 سنة ضمن اللائحة الرسمية للمنتخب الألماني في جل مباريات المونديال، كما دخل كأساسي في اللقاء النهائي ضد المنتخب الفرنسي.
وتمكن منتخب أبطال العالم الجدد من إعادة الموهبة المغربية الصاعدة لصفوفهم بعدما جاور المنتخب المغربي في مناسبات عدة، كان آخرها كأس العرب الذي نظم بالجزائر سنة 2022 دون أن ينال فرصته، وهو الأمر الذي إستغله الألمان الذين عملوا على دعوته لحمل قميصهم ومنحه ثقة أكبر عبر إشراكه أساسيا في عديد المباريات.
وكان كشاف الجامعة الملكية المغربية بالديار الألمانية عادل بوجعيدة، قد بذل مجهودات كبيرة لإقناع حرشاوي بأن يلعب مع “أشبال الأطلس” في صفوف منتخب أقل من 17 سنة، وهو الأمر الذي تحقق فعلا، غير أن المستوى التقني والفني للاعب لم يقنع سعيد شيبا الذي تركه حبيس دكة الاحتياط.
وأكدت تقارير إعلامية في وقت سابق أن اللاعب المولود في 15 يناير من سنة 2006، اختار تغيير قميص المنتخب المغربي بالألماني بعد إحساسه بالغبن والتهميش الذي طاله مع الأشبال، مضيفة أنه رغم صعوبة تدرجه لغاية المنتخب الألماني الأول، إلا أنه قرر الآن حمل قميص الماكينات الذين يضمنون له على الأقل اللعب مع منتخب الفتيان في الفترة الحالية.