أصر الإتحاد الإسباني لكرة القدم على استدعاء لامين ياميل لمعسكر منتخب “لاروخا” الذي يستعد لملاقاة كل من أسكتلندا والنرويج، في إطار التصفيات المؤهلة إلى يورو 2024 في فترة التوقف الدولي الجاري.
واعلن نادي برشلونة الإسباني في وقت سابق بعد مباراة غرناطة، في بيان رسمي بأن لاعبه الواعد يعاني من إصابة في العضلة الحرقفية في ساقه اليسرى. وأكثر من ذلك أرسل لهم صور الرنين المغناطيسي التي تؤكد ذلك، لكن الجهاز الوصي على الكرة في الجارة الشمالية يصر على “إحضار” اللاعب ذو الأصول المغربية من أجل إجراء اختبارات إضافية تحت إشراف الطاقم الطبي التابع له.
و لحسم مهاجم برشلونة الإسباني لامين يامال إن كان بإمكانه البقاء مع المنتخب أو العودة إلى برشلونة، حيث أن الإتحاد الإسباني يسارع الزمن من أجل إنهاء ملف افضل موهبة صاعدة في العالم، وحسم لعبه لمنتخب “الماتادور”، وذلك بإشراكه في مباراة واحدة ولو لثانية فقط، حتى تقطع الطريق عليه بصفة نهائية للعب مستقبلا مع المغرب.
وأكد الصحفي الإسباني خوسيه ألفاريز قائلا: ” لامين يامال متبقي له مباراة واحدة وبعدها لن يستطيع اللعب مع المغرب لهذا السبب الاتحاد الإسباني يحاول لكي يلعب في فترة التوقف هذه “
وكانت الجامعة المغربية سباقة للاتصال بلامين عندما كان يبلغ من العمر 11 عاما، كما سبق لرئيسها فوزي لقجع برفقة مدرب المنتخب وليد الركراكي و ربيع تكسة مندوب الجامعة في إسبانيا، مجالسة لامين يامال ووالده يوم 23 شتنبر من السنة الماضية على هامش المباراة الودية بين المغرب والشيلي بالملعب التابع لإسبانيول برشلونة.
كل هذا جعل الاتحاد الإسباني يتحرك بكل قوة من اجل قطع الطريق على المغرب، بداية، عندما أشركه العميد السابق لإسبانيا والمدرب الحالي لبرشلونة تشافي هيرنانديز، مع كبار برشلونة رغم أنه لم يكن قد تجاوز الـ16 من عمره، كما مارس الإتحاد الإسباني والإعلام المحلي ضغوطات رهيبة على أسرته ومقربيه، مستغلين ما هو رياضي، وما هو غير رياضي، وفي سباق مع الوقت تمت دعوته من طرف دي لا فيوينت لـ”الماتادور” والدفع به في مبارتين رسميتين.
وكأن قصة ديلبوسكي مع الحدادي تعيد نفسها من جديد، عندما سطع نجم الحدادي، وكان يلقب حينئذ بـ”معجزة برشلونة” سنة 2014 ، ومن أجل قطع الطريق عليه لتمثيل منتخب المغرب، سارع الناخب الإسباني السابق فيسينتي ديلبوسكي لاستدعائه لمنتخب الكبار، والدفع به في مقابلة رسمية ضد مقدونيا يوم الثامن من شتنبر 2014 برسم الجولة الثالثة من تصفيات “يورو 2016″، وشارك لـ13 دقيقة فقط، وبعدها تم تجاهله، قبل ان يتحرك فوزي لقجع للنضال من داخل أروقة الفيفا وإعادته للمغرب.
وما يخفى على الإتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي ناضل من داخل أجهزة الفيفا لاستعادة الحدادي، قادر أن يناضل من جديد ومن داخل أروقة أقوى جهاز كروي في العالم لتغيير قوانين الفيفا، وإنصاف طفل صغير مورست عليه ضغوطات أكبر من سنه، وإعادته لحضن أمه الوطن.