رفض نادي اتحاد الفتح المغربي توقيع عقد بيع لاعبه مهدي موهوب إلى مواطنه الرجاء الرياضي، إلا بعد تسليمه مبلغ الصفقة مقدمًا، كما اشترط في بدايات المفاوضات مع النادي الأخضر.
وكشف موقع”winwin” أن انتقال اللاعب إلى صفوف الرجاء بات مهددًا؛ بسبب عدم توصل الفتح بمبلغ 300 ألف دولار، الذي اتفق عليه الفريقان لانتقال موهوب، علمًا أن الفتح لم يكن يرغب في انتقال لاعبه إلى أي فريق داخل الدوريات العربية، وكان يخطط لبيعه إلى ناد سويدي؛ للحفاظ على التقليد، الذي دأب عليه في السنوات العشر الأخيرة، من خلال مواصلة تسريح اللاعبين لأندية أوروبية، قصد كسب التجربة، ورفع مستواهم الفني والبدني والبحث عن انتقالات جديدة لأندية أكثر شهرة وتخوض مباريات على المستوى العالي في أوروبا.
غير أن رغبة اللاعب موهوب في الانتقال إلى الرجاء وإلحاحه في ذلك، دفع إدارة الفتح للقبول على مضض، علمًا أنها رفضت عرضًا سابقًا من بيراميدز المصري خلال مرحلة الانتقالات الجارية للأسباب ذاتها.
وعرض الرجاء الرياضي عقدًا على اللاعب موهوب مقابل 180 ألف دولار، دون احتساب الرواتب ومنح المباريات، و300 ألف دولار لفائدة نادي الفتح للتنازل عن عقد لاعبه، غير أن الأخير ربط موافقته بتسلّم المبلغ كاملًا بشكل مسبق عند توقيع العقد وعدم تقسيمه إلى دفعات.
وعكس ما أوردته تقارير إعلامية مغربية في الساعات الماضية، فإن صفقة انتقال موهوب إلى الرجاء لم تتم لحدود اليوم الأحد، ولم يسجل اللاعب في لوائح الفريق الأخضر، بالنظر إلى أن العقد لم يوقع بعد، على الرغم من أن اللاعب اجتاز الفحص الطبي الروتيني الذي يسبق التوقيع؛ إذ تشبث الفتح بموقفه وينتظر تسليمه مبلغ الصفقة قبل التوقيع النهائي.
ويجد الرجاء الرياضي صعوبة في توفير سيولة مالية كافية لإغلاق الصفقة؛ بسبب الأزمة المالية التي يعانيها، بعد تراكم ملفات لاعبيه في لجنة النزاعات بالاتحاد المغربي، التي بلغت 10 ملفات لحدود الآن، وبات مطالبًا بتسويتها قبل الميركاتو الشتوي المقبل، علمًا أن الرجاء سدد أكثر من 6 ملايين دولار لرفع المنع عنه من قبل الاتحاد الدولي “فيفا”.
وأكد المصدر نفسه، أن الفتح أمهل الرجاء الرياضي إلى غاية غد الإثنين، لتوصله بمبلغ الصفقة من أجل إتمامها، قبل مناقشة العروض الأخرى التي توصل بها بخصوص لاعبه، أبرزها من نادي دينامو موسكو الروسي، الذي دخل على خط الصفقة، غير أن الفتح اعتذر بسبب اتفاقه المسبق مع الرجاء.
وبات مصير اللاعب موهوب مهددًا بسبب خروجه من لوائح المدير الفني للفتح الرياضي، وفي حال فشل صفقة انتقاله إلى الرجاء، أو احترافه في الدوري الروسي، فإن خيار إعارته إلى ناد آخر هو السبيل الوحيد له من أجل لعب المباريات، أو إلحاقه بفئة فريق أمل الفتح الذي يلعب في دوري الهواة المغربي، ما سيشكل تهديدًا لمستقبل اللاعب، الذي ستنزل قيمته التسويقية بشكل كبير.