مع احترامي الكبير للدولي المغربي نصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ الألماني، فتوظيفه في الجهة اليسرى غير مناسب تماماً، ولا يقدم أي إضافة تقريباً و الدليل على ذلك أن يحيى عطية الله و في مبارياته القليلة مع المنتخب الوطني المغربي في جهته اليسرى قدم تمريرات حاسمة أكثر من مزراوي و كان فعالا اكثر ، وهذا أمر طبيعي ولا اختلاف فيه، فمزراوي ظهير أيمن بامتياز كبير جدا و هو أحد أفضل اللاعبين في هذه الجهة عالميا، لكن لسوء حظه يتواجد بها أشرف حكيمي وعلى المدرب وليد الركراكي اراحة أحدهما و إعطاء الجهة اليسرى لأهل الاختصاص.
نعم نعاني من ضعف تواجد الاظهرة في الجهة اليسرى، لكن الحل موجود في مدريد، يوسف إنريكي لخديم لاعب ذو 18 سنة بمقومات عالية الجودة و يشبه كثيرا أشرف حكيمي في الحس الهجومي و التسجيل.
اللاعب يتواجد في المغرب منذ مدة طويلة بالعاصمة الرباط، وهي فرصة لاقناع اللاعب باللعب مع المنتخب الوطني المغربي الأول و اعطاءه فرصة في المباريات القادمة كما فعل هيرفي رونار مع يوسف النصيري و أشرف حكيمي ذات يوم، وتذكرون كمية الانتقادات التي تلقاها الفرنسي وخاصة بإدخال النصيري في كأس الأمم الأفريقية رسميا، لكن بعد سنوات اسكت الجميع.
لخديم يستدعى من طرف كارليتو انشيلوتي ليتدرب مع الفريق الأول ريال مدريد الإسباني لما يتوفر عليه من مؤهلات فنية رائعة و بدنية كبيرة، إلا أن الغموض يلف مصيره و حسم موقفه من اللعب مع المنتخب المغربي في الفترة المقبلة.
لخديم تابع مباراة المنتخب الوطني المغربي و الرأس الأخضر من الملعب وهي فرصة مناسبة للمدرب وليد الركراكي للحديث مع اللاعب واقناعه حتى يكون في المعسكر القادم، كما قال الركراكي بأن العديد من اللاعبين سيتواجدون في معسكر شتنبر المقبل، ولما لا يتواجد هذا الفتى الذهبي الملكي، وتعطاه الفرصة في المباريات القادمة والحكم عليه، ما دام وليد يعرف جيدا كل من يحيى عطية الله و نصير مزراوي.
تطرقتم لمشكلة الظهير الأيسر عبر ذكر عدم صلاحية مزراوي للدور، لكنكم تغاضيتم عما يمكن للاعب مثل يحيى عطية الله أن يقدمه و انا في مغامراته في كأس العالم الاخير خير مثال و الدليل هو اختياره كثالث احسن ظهير ايسر في كأس العالم على الرغم من قلة الدقائق التي لعبها، لكنكم تفضلون الاجانب، و عطية الله هو الحل الامثل في هذه الفترة