وجّه فوزي زياش، الشقيق الأكبر لحكيم زياش، مهاجم المنتخب المغربي “رسالة عتاب” لشقيقه عبر حسابه الشخصي بمنصة “إنستغرام” للتواصل الاجتماعي، ذكّر خلالها بالدور الكبير الذي لعبه في حياة شقيقه الأصغر وكفاحه لأجله حتى صار نجماً ولاعباً كبيراً في ميادين كرة القدم الدولية.
وقال فوزي، إنه تحمّل مسؤولية تربية شقيقه حكيم زياش، بعد وفاة الوالد عقب صراع طويل مع مرض عضال، وكان عم حكيم حينها لا يتجاوز 11 سنة، بينما كان بقية الإخوة أكبر سناً (16 و18 و20 و22 و23 و27 و29 سنة)، ما جعله محط اهتمام الجميع و الطفل الأكثر “حظوةً” في الأسرة وفي الحيّ بأكمله.
وتابع موجّهاً كلامه لشقيقه المحترف في نادي تشيلسي الإنجليزي: “تولّيت أنا وأختك الكبرى مسؤولية تنشئتك، بكل حب وعطف، لقد كنتُ بمثابة تذكرة يناصيب فزتَ بها حينما وجدتني في حياتك أدعمك وأساندك وأنت ما تزال تخطو خطواتك الأولى في الحياة”.
وأوضح شقيق زياش، أنه لم يتركه يواجه مصيره وحيداً، في أحلك الظروف حينما كانت الأسرة تكافح في ظل مرض الأب، وأكمل: “ضحّيت بكل شيء بما في ذلك أسرتي الصغيرة، من أجل توفير الفرصة لك وتسطير مستقبلك الرياضي لأنني آمنت بك كلاعب موهوب. ثلاث سنوات دون توقف كنت أحرص على الوقوف بجانبك صيفاً وشتاءً”.
وتحدّث فوزي عن الفترة التي كان يتكفل خلالها بضمان تنقل شقيقه حكيم إلى مركز التدريب ذهاباً وإياباً، من مدن بعيدة في هولندا، والجهود التي قام بها حتى يكمل مشواره في كرة القدم، مؤكداً أنه لم يتركه في منتصف الطريق ولم يتخلّ عنه، إلى حين توقيع عقده الاحترافي الأول.
كما أكّد شقيق زياش أنّ عزيز ذو الفقار، الذي يزعم أنه مكتشف زياش، اللاعب السابق في صفوف أياكس أمستردام الهولندي، لم يساهم بأي قدر في مساره الرياضي، بل استغل نجاح شقيقه إعلامياً. وختم موجّهاً كلامه إلى شقيقه الأصغر: “لم أتركك رغم أنّ كل الوقت الذي خصصته لك، كان على حساب أبنائي وأسرتي الصغيرة، منعتك من اللعب خارج النادي حفاظاً على مسيرتك، من أجل مصلحتك. اشكرني لاحقاً”.
وقال مصدر مقرب من أسرة حكيم زياش لـ”winwin” إنّ تدوينة شقيقه، تحمل معطيات صحيحة، وكلّ ما قاله فيها كان حقيقياً، حيث كان فوزي مسؤولاً عن زياش خلال خطواته الأولى في عالم كرة القدم، وحرص على أن يواصل تدريباته بعيداً عن الشارع، بالرغم من المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتقه وفي مقدّمتها أسرتاه الصغيرة والكبيرة”.
وأكمل: “بين سطور التدوينة نقرأ أنّ فوزي يعاتب زياش لأنه لم يعد يسأل عنه، ولا يقدّم له المساعدة التي ينتظرها منه كنوع من رد الجميل لشقيقه، لا سيما أنّ حكيم بات اليوم لاعباً مشهوراً ويتمتع بوضع مالي مريح، عكسه هو الذي ما يزال يكافح من أجل أسرته”.
