المغرب سبورت-ضمير عبد اللطيف:
محمد مقروف ما الذي تغير؟ كنت من أشد المعجبين بمقروف كواحد من الشخصيات المغربية التي استطاعت ان تجد لها موطىء قدم بإحدى أشهر القنوات الفضائية العربية وأكثرها ديوعا واشعاعا في العالم العربي والإسلامي، مقروف الذي ارتبط اسمه كثيرا بقناة أبوظبي الرياضية، كواحد من الوجوه التي استطاعت ان تكسب قلوب المغاربة والعرب بتدخلاتها القيمة وتحليلاتها الموضوعية التي قل نظيرها بيننا اليوم عندما يتعلق الأمر بموضوع رياضي حساس.
وعادة ما يكون ذا حضور كبير وفعال في إعطاء صورة واضحة وقوية على واقع رياضي كروي ما ، جعل أغلب الناس يلقبونه بسيد التحليل الفني الرياضي. ومع تنصيبه مكلفا بالإعلام والتواصل في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحت رئاسة فوزي لقجع ومن معه، تحول مقروف من رجل ذا شجاعة وفكر كروي عالي، مرفوقا بثقافة كبيرة ، إلى رجل يهوى الظل والسكوت إلا نادرا، بل وحتى خرجاته الإعلامية تكون على المقاس ومحسوبة للغاية، غيبت شخصيته القوية وفكره الذي لطالما كان منارة للرأي العام، ما جعل أغلب المتتبعين الرياضيين يلامسون هذا التحول المفاجئ، وهم الذين استبشر وا خيراً بقدومه إلى الجامعة، آملين أن تتغير صورة الإعلام بالجامعة التي ظلت على مدى سنوات طويلة بلا مسؤول حقيقي على التواصل وامداد الرأي العام بما يقع في دهاليزها. أرى على أن القرفي يجب ان يعيد النظر في العديد من الجوانب التي كان عليها من قبل حتى لا يغضب عنه المتتبع الرياضي، وأن يكون كما عهدناه من قبل حتى نتمكن على الأقل من الوثوق ولو قليلاً في إعلام جامعتنا.