كلما اقترب موعد الديربي، إلا ويسلط الضوء على الحكم الذي يقود هذه المباراة بين الوداد والرجاء ذات الحساسية الكبيرة، والأكيد أن ما سيزيد من الضغط على الجانب التحكيمي لهذه المباراة، أن الفترة الأخيرة عرفت احتجاجات قوية على قضاة الملاعب بالدوري المغربي لكرة لقدم بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتُكبت في المباريات.
ولأن الديربي يتميز بطقوسه الخاصة وغالبا ما يعرف ضغطا لا يطاق من الجمهور القياسي الذي يتابع المباراة ومن اللاعبين الذين يرغبون في الفوز وتفادي الخسارة التي غالبا ما تكون لها تداعيات سلبية، فإن الحكم الذي سيقود المباراة سيكون مطالبا أن يتحلى بالكفاءة الكبيرة وعدم التأثر بطقوس الديربي، في ظل تراجع مستوى قضاة الملاعب هذا الموسم.
ويتمنى جمهور الرجاء والوداد اختيار الحكم الذي يملك الكفاءة ولا يسقط في الأخطاء التي غالبا ما يكون لها تأثير على السير العادي للمباراة،علما أن مباريات الديربي الأخيرة عرفت مستوى جيد من الحكام الذين قادوا الديربي.
والظاهر أن حاجة كل فريق تسجيل نتيجة إيجابية ستزيد من الضغوط ومن صعوبة مهمة الحكم الذي سيقود الديربي، ذلك أن الوداد يريد تأكيد نتائجه الإيجابية والتألق الذي وقع عليه هذا الموسم، فيما الفوز في هذه المباراة الاستثنائية سيشكل بلسما لمداواة جراح الرجاء والمنعرج الحاسم لطرد نحس نتائجه السلبية.
ويذكر أن مباراة الديربي ستجرى نهاية الأسبوع القادم، يوم الأحد 20 ديسمبر على الساعة الثانية والنصف زوالا بمركب محمد الخامس.
