17:00
كان يمكن لمصير بعض نجوم الساحرة المستديرة أن يتغير تماماً لو تعجلوا في الانتقال لأندية مُحددة بدلاً من الأندية التي تألقوا معها لاحقاً، وربما جعلوا أندية أخرى أكثر نجاحاً أو ربما دفنوا مواهبهم وأصبحوا مجرد لاعبين مغمورين، ويسرد هذا التقرير بعض الصفقات التي لم يكتب لها النجاح وكادت تُغير مجرى التاريخ.
يعرف كثيرون أن النجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، كان على أعتاب الانتقال إلى أرسنال الإنجليزي، حين كان لاعباً صاعداً في مالمو، ولعل رحيله عن لندن دون توقيع عقد من أكثر ما ندم عليه المدرب أرسين فينجر طوال مسيرته.
وكان فينغر قد ألزم إبرا بإجراء اختبار متابعة مستواه، لكن “السلطان” رفض قائلاً “زلاتان إبراهيموفيتش لا يجري اختبارات” لتفشل الصفقة، لكن إبرا كتب نجاحات رائعة مع أياكس ويوفنتوس والإنتر وميلان، وحالياً في باريس سان جيرمان. في وقت ربما كان إبرا الحلقة المفقودة التي حرمت أرسنال من التتويج بالألقاب الكبرى بعد رحيل الأيقونة الفرنسي تييري هنري.
كان شيفيلد يونايتد، النادي الإنجليزي المتواضع على وشك التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، حين كان في الـ 17 من عمره، لكن الصفقة باءت بالفشل بسبب اختلاف على بعض الأمور المادية، وربما لو شق مارادونا طريقه مع النادي المغمور لما سمع العالم عنه، وضاعت موهبة أعظم من لمس الكرة على الإطلاق، لكنه صبر لصنع الأمجاد مع بوكا جونيورز ونابولي وإسهامه الأعظم كان مع منتخب بلاده.
في 2004 كان النجم السويدي، هنريك لارسون، على أعتاب الرحيل عن سيلتيك الإسكتلندي بعد مسيرة أسطورية وأعرب عن رغبته في اللعب في الليغا الإسبانية. وكان أوساسونا يملك طموح التعاقد مع لارسون وعلى الرغم من ضعف إمكاناته الا أنه أغراه بجمهوره الكبير، وأراد أن يرتقي إلى صفوة أندية الليغا معه، لكنَّ تدخل برشلونة في المفاوضات أجهض أحلام أوساسونا.
بعد ذلك انهار أوساسونا مع السنوات، وهبط للدرجة الثانية، بينما صنع لارسون، في وقت قصير، مجداً مع البرسا وفاز معه بدوري أبطال أوروبا على الرغم من كبر سنه.
