10:00
قطع “ستوك سيتي“ ورقة ترشحه إلى الدور الخامس من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة «كابيتال وان» على حساب تشيلسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء بفارق ركلات الجزاء الترجيحية (4/5) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1/1.
واهتزت شباك حارس مرمى ستوك سيتي السابق «بيجوفيتش» أولاً بهدف مطلع الشوط الثاني حمل إمضاء والترز، وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة أدرك البلوز التعادل بواسطة البديل «لويك ريمي».
وفرض تشيلسي سيطرته على معظم فترات المباراة ليُهدر العديد من الفرصة السهلة أمام مرمى الحارس «جاك بوتلاند» خاصةً في الشوط الأول أثناء وجود المهاجم الإسباني «دييجو كوستا» أو حتى بعد خروجه بداعي إصابة طفيفة في الضلع تعرض لها بعد إلتحام قوي مع «ريان شوكروس».
وضاعت من إدين هازارد فرصة لتسجيل الهدف الافتتاحي بعد 20 دقيقة عندما مُررت له عرضية جميلة من دييجو كوستا داخل منطقة الستة ياردات مرت من أمام جاك بوتلاند، لكن تشارلي آدم غطى بشكل ممتاز ليبعد الخطر عن المرمى في الوقت المناسب قبل وصول الكرة لهازارد.
وتصدى جاك بوتلاند لتسديدة قوية من البرازيلي «أوسكار» من مسافة 18 ياردة تقريبًا ابعدها إلى ركنية.
ورد الظهير الأيسر الإسباني «مونيسا» على الهجوم المستمر لتشيلسي بمحاولة جريئة على أسمير بيجوفيتش بتسديدة خلفية مزدوجة غيرت اتجاهها في جسد جاري كاهيل إلى ركنية.
وترك دييجو كوستا مكانه في الدقيقة 32 للمهاجم الدولي الفرنسي «لويك ريمي» بعد عدة محاولات من الفريق الطبي للبلوز لابقاء مهاجم أتلتيكو مدريد السابق على أرض الملعب حتى نهاية الشوط.
وكاد تشيلسي ينجح في تسجيل هدف السبق من هفوة تحكيمية واضحة لحكم الراية عندما تغاضى عن احتساب تسلل على الظهير الأيسر الغاني «بابا عبد الرحمن» لحظة تسلمه لتمريرة سحرية من إدين هازارد.
ومرر بابا عبد الرحمن كرة بينية خلف مدافعي ستوك سيتي وضعت راميريز وجهًا لوجه مع بوتلاند، ليتخلص منه البرازيلي بفضل سرعته القياسية لكن زاوية التصويب ضاقت عليه ليسدد في الشباك الخارجية للمرمى.
لكن الحكم كان يقظًا في اللعبة الأهم حين احتسب تسللاً صحيحًا على المدافع المتقدم لأداء الدور الهجومي «جون تيري» لحظة تحويله لعرضية ويليان بكعب القدم على طريقة «رابح مادجر» في الدقيقة 40.
وأهدر المهاجم الدولي الآيرلندي «والترز» فرصة مؤكدة لتسجيل هدف السبق في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول حين تسلم تمريرة أرضية من السنغالي مامي ضيوف داخل منطقة الستة ياردات، إلا أنه سدد كرة سهلة للغاية في يد بيجوفيتش من وضع الدوران.
وفي مطلع الشوط الثاني أجرى مارك هيوز أول تغييراته بنزول ويلسون بدلاً من مونيسا في الدقيقة 49، وبعد لحظات استطاع والترز تسجيل هدف تقدم ستوك سيتي من تصويبة صاروخية من على حافة منطقة الجزاء ارتطمت في العارضة وسكنت الشباك.
وفشل تشيلسي في اختراق دفاع ستوك سيتي رغم التغييرات التي أجراها مورينيو بنزول كينيدي بدلاً من بابا عبد الرحمن وتراوري بدلاً من راميريز.
وفي الدقيقة 75 فضل ويليان تمرير ركلة حرة مباشرة إلى كورت زوما بدلاً من تسديدها من حوالي 30 ياردة، وكاد ينجح زوما في ترجمتها لهدف لولا تصدي القائم الأيسر لمرمى ستوك سيتي للكرة.
وأعاد الفرنسي «لويك ريمي» تشيلسي وجوزيه مورينيو إلى الحياة بتسجيله لهدف التعادل في توقيت قاتل عند الدقيقة 90 بتسديدة قوية في سقف الشباك بعد ركلة ركنية نفذت من على الجهة اليسرى.
ومرر ويليان الكرة العرضية على رأس كورت زوما الذي وضعها على القائم البعيد نحو ريمي ليتسلم ويسدد بكل ما لديه من قوة قبل انقضاض جاك بوتلاند عليه.
وبعد دقيقة واحدة من هدف تشيلسي أشهر الحكم كيفن فريند البطاقة الصفراء الثانية في وجه ظهير ستوك «باردسلي» ليكمل فريقه المباراة بـ10 لاعبين.
وطمع تشيلسي في المباراة مع بداية الشوط الإضافي الأول بتهديد مرمى بوتلاند بفرصتين مؤكدتين للتسجيل، الأولى من إدين هازارد في الدقيقة الثانية حين سدد كرة مقوسة من داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة رائعة من البرازيلي كينيدي.
ولاحت الفرصة الثانية لتراوري في الدقيقة الثالثة بتحويله لعرضية من ويليان من اليسار برأسه لكنه وضعها بغرابة جوار القائم الأيسر!.
ورد الدولي النمساوي «آرناتوفيتش» على محاولات تشيلسي في الدقيقة السابعة، عندما حصل على تمريرة طولية في موقف واحد ضد واحد أمام كورت زوما ليخدعه على حافة منطقة الجزاء ليطلق تسديدة مقوسة مرت بمحازاة القائم الأيسر وسط خيبة أمل أنصار ستوك.
ولم يجد جديد خلال الشوط الإضافي الثاني رغم النقص العددي لستوك سيتي، إذ اكتفى تشيلسي بتهديد مرمى أصحاب الضيافة ثلاث مرات فقط.
وأطلق ويليان بورجس تسديدة ممتازة في الدقيقة 19 من مسافة 23 ياردة تقريبًا مرت جوار القائم الأيسر في حراسة جاك بوتلاند، وتبعها تراوري بمحاولة نجح بوتلاند في ابعادها بقدمه اليسرى ببراعة كبيرة في الدقيقة 22.
وفي الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط فشل شاكيري في تشتيت كرة طولية من أوسكار داخل منطقة جزاء ستوك ليضربها في جسد كينيدي المنطلق لتغير الكرة اتجاهها وتمر نحو المرمى لحظة تقدم بوتلاند من مرماه، لكن حارس بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن 2012 قفز بسرعة رد فعل مذهلة ليبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ركنية، لتنتقل المباراة بعدها إلى ركلات جزاء ترجيحية انتهت بفوز “ستوك سيتي“ بنتيجة 4/5 ليعلن ترشحه إلى الدور الخامس من البطولة.
وسدد جميع لاعبي تشيلسي ركلات الجزاء بشكل صحيح عدا الدولي البلجيكي «إدين هازارد» الذي أخفق في الركلة الحاسمة بوضعها سهلة في متناول الحارس بوتلاند الذي قفز عليها بسرعة ليحتفل مع زملائه بأهم مفاجآت الدور الرابع من كأس الرابطة.