في زمن باتت فيه القرارات الكروية محكومة بالحسابات الباردة، خرج براهيم دياز عن القاعدة، واختار أن يُنصت لصوت القلب قبل أي شيء آخر.
مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، كشف تفاصيل غير مسبوقة عن كواليس ملف اللاعب الدولي المغربي إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد الاسباني، مؤكدًا أن دياز تم استدعاؤه رسميًا لمنتخب “لاروخا” يوم فاتح مارس، قبل أن يرفض العرض بشكل قاطع بعد أيام قليلة.
دي لا فوينتي قال بصراحة:“براهيم أبلغني مباشرة… لن ألعب إلا للمغرب فقط. لا أشعر بالانتماء لإسبانيا.”
تصريحٌ قوي، لا يمرّ مرور الكرام، ويختزل قرارًا سياديًا للاعب اختار أن يُعرّف نفسه بهويته الحقيقية، لا بجواز سفره الرياضي. فبالنسبة لبراهيم دياز، لم يكن الأمر مجرد اختيار منتخب، بل كان اختيار انتماء.
رغم نشأته الكروية في إسبانيا، وارتدائه قمصان أكبر الأندية الأوروبية، ظل خيط خفي يشده إلى المغرب، بلد الجذور والذاكرة والانتماء العاطفي. ذلك الخيط تحوّل اليوم إلى قرار واضح، حاسم، لا يقبل التأويل.
قرار دياز يعكس تحوّلًا أعمق في وعي اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث لم يعد المنتخب الأقوى أو الأكثر ألقابًا هو الوجهة النهائية، بل المنتخب الذي يشعر فيه اللاعب بأنه “في بيته”.
وبينما خسر المنتخب الإسباني لاعبًا موهوبًا، كسب المنتخب المغربي أكثر من مجرد اسم جديد… كسب لاعبًا اختار القميص عن قناعة، وحمل الراية عن إيمان.
لويس دي لا فوينتي يكشف تفاصيل غير مسبوقة عن كواليس ملف اللاعب إبراهيم دياز




