على غرار ما خُلِّد مونديال 1986 في الذاكرة الجماعية بوصفه «مونديال مارادونا»، اختارت صحيفة ماركا الإسبانية أن تمنح النسخة الحالية من المنافسة القارية توقيع نجم آخر، فكان العنوان لافتًا ودالًا: «كأس إبراهيم».
عنوان لم يأتِ من فراغ، بل من واقع فرضه إبراهيم دياز مباراةً بعد أخرى، بأداءٍ استثنائي جعله العنوان الأبرز للمسابقة، ولاعبًا لا يمر على المباريات مرور العابرين، بل يترك بصمته واضحة في كل تفصيلة صغيرة وكبيرة.
ماركا أشادت بما يقدّمه النجم المغربي، ووصفت أداءه بـالعظيم، لما يحمله من مزيج نادر بين الجرأة في اتخاذ القرار، والحسم أمام المرمى، والقدرة على تغيير مجرى المباريات في اللحظات المفصلية. دياز لا يكتفي بالحضور الفني، بل يتحوّل إلى عامل حاسم حين تحتاج المباريات إلى لاعب يصنع الفارق.
ما يميّز إبراهيم دياز، وفق الصحيفة الإسبانية، أنه يلعب بعقلية نجم يدرك جيدًا متى يلمع، ومتى يهدأ، ومتى يضرب في الوقت القاتل. لاعب يكتب حكايته الخاصة فوق العشب، ويقود فريقه بثقة قائد يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
ومع توالي المباريات، تتعزّز القناعة بأن ما يقدّمه دياز ليس مجرد تألق عابر أو لحظة فنية مؤقتة، بل مسار متكامل لنجم يفرض اسمه على البطولة، ويمنحها ملامحه، تمامًا كما فعل كبار اللعبة في محطات خالدة من تاريخ كرة القدم.
هكذا، يصبح الحديث عن «كأس إبراهيم» أكثر من مجرد عنوان صحافي جذاب، بل توصيفًا دقيقًا لبطولة بات لها اسم وهوية، تُروى فصولها بتوقيع لاعب مغربي اختار أن يكون في الموعد… وأن يكون الفارق.