خرج الظهير الأيمن الدولي المغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، برسائل قوية خلال الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة زامبيا ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025. حديث لم يكن عابرًا، بل خطاب طمأنة لجماهير اعتادت أن ترى منتخبها في القمة ولا ترضى بغيرها.
وأكد حكيمي كان واضحًا منذ البداية: الطريق نحو المجد الإفريقي ليس مفروشًا بالورود،المنافسة شرسة، الضغوط حاضرة، والتوقعات مرتفعة في كل مباراة.
ومع ذلك، شدد قائد الأسود على أن الصبر والتركيز هما مفتاحا العبور في بطولة لا تعترف إلا بالجاهزية الذهنية قبل الفنية، مؤكدًا أن كل منتخب يمتلك من الإمكانيات ما يكفي لجعل المهمة معقدة.
وتحدث نجم باريس سان جيرمان بثقة عن تطور المنتخب المغربي، مشيرًا إلى أن “ثقة الأسود تكبر مع كل مباراة”.
منتخب يتعلم من تجاربه، ينضج تحت الضغط، ويقترب تدريجيًا من صورته الحقيقية. وعدٌ صريح قطعه حكيمي للجماهير: القادم أفضل، لأن الطموح لا يتوقف، ولأن الحلم أكبر من أي ضغط أو حسابات.
وعند حديثه عن المنافسين، اختار حكيمي لغة الاحترام التي تليق بالكبار. اعتبر منتخب مالي فريقًا قويًا وعنيدًا، وأكد أن كل منتخبات هذه النسخة تملك مستوى عاليًا، ما يجعل البطولة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ورغم ذلك، شدد على أن الإيمان بقدرة المغرب على تقديم الأفضل يظل ثابتًا ولا يتزعزع.
الندوة لم تخلُ من لحظة إنسانية دافئة، حين عبّر حكيمي عن سعادته بزيارة صديقه كيليان مبابي، الذي حضر لمتابعة المباراة. وأكد أن نجم فرنسا يعشق المغرب ويستمتع بأجوائه وتفاصيله، من الحفاوة إلى الطعام، في شهادة عالمية جديدة على جاذبية البلد والمنتخب. أكثر من ذلك، كشف حكيمي أن مبابي عبّر عن إعجابه الكبير بالمنتخب المغربي واعتبره من أبرز المرشحين للتتويج باللقب.
وختم قائد الأسود حديثه بالإشارة إلى قرار تنظيم كأس إفريقيا كل أربع سنوات، معتبرًا إياه قرارًا إيجابيًا من شأنه رفع جودة البطولة ومنحها قيمة أكبر على المستويين الفني والتسويقي.
هو حديث قائد يعرف أن الطريق طويل، وأن التحديات كبيرة… لكن الإيمان حاضر، والعزيمة أقوى، والحلم المغربي ما زال حيًا في قلوب الأسود وجماهيرهم.