يُعتبر نايف أكرد مدافع مارسيليا الفرنسي أحد أبرز عناصر الدفاع في صفوف المنتخب الوطني المغربي، لكن مستواه في الظهور الأول لم يكن عند الطموح المنشود، خاصة مع حجم التوقعات الملقاة على عاتقه.
ويشكل تكرار الإصابات التي يتعرض لها مصدر قلق دائم، إذ تتسبب في تقليص جاهزيته في أوقات حاسمة، فبعد مباراة جزر القمر، شعر أكرد ببعض الآلام في ساقه، إلا أن الجهاز الطبي أكد أن حالته تحت السيطرة، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا لمواجهة مالي.
ومع ذلك، يظل الاعتماد عليه دائمًا محفوفًا بالمخاطر، نظرًا لتاريخه مع الإصابات، حيث يتمتع نايف بخبرة كبيرة ومستوى مميز مع ناديه، ما يجعله شخصية أساسية في قيادة خط الدفاع وحماية ياسين بونو، كما أن من يلعبون إلى جانبه ليسوا جميعهم على نفس المستوى، ما يزيد من أهمية دوره القيادي داخل الملعب.
ومن جهة أخرى فإن المهام المطلوبة منه تتجاوز الأداء الفردي لتشمل القيادة الذهنية والحضور القوي، كما يظهر ذلك بوضوح مع نصير مزراوي في هذه البطولة.
يبقى أداء نايف أكرد مؤشراً حيوياً على قوة واستقرار الدفاع المغربي، وقدرته على مواجهة التحديات الصعبة في كأس الأمم الإفريقية.