يعيش الدولي المغربي آدم ماسينا وضعًا مقلقًا مع ناديه تورينو الايطالي هذا الموسم، بعدما ظل في أغلب فترات الدوري الإيطالي حبيس دكة الاحتياط، مكتفيًا بالمشاركة في خمس مباريات فقط، منها مباراتان كأساسي وثلاث كبديل، إلى جانب ظهور وحيد في كأس إيطاليا.
واقع صعب زاد تعقيدًا بعدما غاب عن الميادين لشهر كامل بسبب الإصابة ما بين شتنبر وأكتوبر، ليجد نفسه خارج نسق التنافسية المطلوبة.
هذا التراجع في الحضور يثير أكثر من علامة استفهام قبل كأس إفريقيا للأمم، خاصة أن الجماهير المغربية كانت قد استبشرت خيرًا بما قدمه ماسينا خلال توقفي يونيو وشتنبر رفقة المنتخب الوطني، حيث ظهر بثقة كبيرة وانضباط تكتيكي عالٍ، جعله حينها المرشح الأبرز لشغل مركز أساسي إلى جانب نايف أكرد في قلب دفاع “الأسود”.
غير أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجاهزية والاستمرارية، وغياب ماسينا عن أجواء المباريات يضعه اليوم أمام اختبار حقيقي، ويضع الطاقم التقني بدوره أمام معادلة صعبة: هل يمكن الرهان على لاعب يفتقد للإيقاع في بطولة قارية لا ترحم الأخطاء؟ أم أن المرحلة تتطلب أسماء أكثر حضورًا وتنافسية؟
يبقى آدم ماسينا مطالبًا بالعودة القوية وانتزاع مكانه داخل ناديه قبل فوات الأوان، لأن “الكان” لا ينتظر، وقميص المنتخب لا يُحفظ بالذكريات وحدها، بل يُنتزع بالأداء والاستمرارية… وهي الرسالة الأوضح في هذه المرحلة الحساسة.




