في تصريح جريء ومليء بالمرارة، كشف الدولي المغربي بلال الخنوس متوسط ميدان نادي شتودغارت الألماني جانبًا معتمًا من خلفيات انتقالات اللاعبين في أوروبا، بعدما أشار بشكل صريح إلى أن خلفيته الإفريقية والمغربية ربما كانت من الأسباب التي أعاقت حصوله على انتقال كبير رغم الاهتمام الواسع بخدماته.
الخنوس قال بنبرة واضحة: “ربما لأني مغربي أو إفريقي… كانت هناك عدة أندية مهتمة، لكن في النهاية لم يرغبوا في دفع مبلغ من أجلي.”
كلمات بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني عن التحيّزات التي ما زالت تتسلل إلى قرارات بعض الأندية الأوروبية.
ومن جهة أخرى فإن اللاعب الشاب، الذي يواصل بروز اسمه في سماء الكرة الأوروبية بفضل موهبته الاستثنائية ورؤيته الدقيقة داخل الملعب، أثبت أنه من بين أفضل المواهب الصاعدة في جيله. ومع ذلك، لم يحصل بعد على الانتقال الذي يليق بمساره وتطوره، رغم العروض والاهتمام الذي أبدته عدة فرق كبرى.
تصريح الخنوس يعيد إلى الواجهة النقاش القديم الجديد حول التقييم الحقيقي للاعبين القادمين من إفريقيا أو المنتمين لجاليات مهاجرة، وكيف يُنظر إليهم في أسواق الانتقالات.
وبينما تتحدث الأندية عن meritocracy، يظل الواقع أحيانًا محكومًا بأحكام مسبقة تُقلّل من قيمة موهبة لا تُنكر.




