1. الرئيسية|
  2. الكرة المغربية

عمران لوزا يضع وليد الركراكي في ورطة كبيرة قبل كأس إفريقيا

عمران لوزا يضع وليد الركراكي في ورطة كبيرة قبل كأس إفريقيا

في سابقة تثير الكثير من الجدل داخل الأوساط الكروية المغربية، يجد الدولي المغربي عمران لوزا متوسط ميدان نادي واتفورد الانجليزي نفسه خارج اللائحة النهائية للمنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، رغم مستويات استثنائية يقدمها هذا الموسم في دوري الـ”تشامبيونشيب” الإنجليزي، حيث يُصنَّف بالأرقام كأحد أفضل لاعبي خط الوسط، بل ويتفوق على العديد من الأسماء البارزة في نفس المركز.

ورغم وصوله إلى قمة عطائه الكروي ونضجه الفني، يعود استبعاده – في نظر كثيرين – إلى لقطة عابرة ارتكبها قبل أربع سنوات أمام منتخب مصر، لقطة طويت صفحتها داخل الملعب، لكن ظلّ صداها حاضراً في الذاكرة ليُصبح حاجزاً غير معلن أمام لاعب بلغ اليوم مرحلة النضج الكامل التي كان يُفترض أن يستفيد منها المنتخب.

الصدمة تتضاعف حين نعلم أن مكان لوزة في اللائحة النهائية ذهب للاعب لا يحظى بمركز أساسي ثابت حتى داخل فريقه في الدوري الهولندي، في وقت يتوفر فيه المنتخب أصلاً على لاعبين في نفس المركز هما سفيان أمرابط ويحيى العيناوي، مما يجعل قرار إقصاء لوزة أصعب تفسيراً من أي وقت مضى.

عمران لوزا كان يستحق – على الأقل – مكاناً ضمن مقاعد الاحتياط، ليس مجاملة ولا عاطفة، بل لأن الواقع والمستوى والجاهزية تقول ذلك بوضوح. فالمنتخب الوطني اليوم يُقصي لاعباً في أوج مستواه، قادراً على صناعة الفارق وتقديم الإضافة، فقط لأن البعض ما زال أسير واقعة قديمة لم تعد تعبّر عن حاضر اللاعب ولا عن التزامه.

ومن جهة أخرى فإن اختيارات المدرب تبقى دائماً محل احترام، لكن السؤال المشروع الذي يفرض نفسه هو: هل يستطيع “أسود الأطلس” التفريط في لاعب بلغ هذا المستوى من النضج والتألق، في بطولة تحتاج لكل قطعة جاهزة؟ أم أننا نُعيد أخطاء الأمس ونترك الانطباعات تحجب الحقيقة التقنية الصارخة؟

الزمن وحده سيجيب، لكن المؤكد أن إقصاء عمران لوزة سيظل من أكثر القرارات إثارة للنقاش قبل انطلاقة كأس أمم إفريقيا المقبلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)