يبدو أن مستقبل اللاعب الشاب أيوب بوعدي، متوسط ميدان نادي ليل الفرنسي، أصبح محور اهتمام كبير داخل دوائر القرار الرياضي في فرنسا.
فبحسب الصحفي الموثوق سانتي أونا، فإن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب تواصل مباشرة مع بوعدي، مؤكداً له أنه يدخل ضمن مخططاته المستقبلية، وأن باب المنتخب الأول سيظل مفتوحاً أمامه خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المصدر ذاته أن الاتحاد الفرنسي يتحرك باحترافية كبيرة من أجل ضمان استمرار اللاعب ضمن منظومة الكرة الفرنسية، حيث يدرس توجيه دعوة رسمية له للمشاركة في التجمعات القادمة، في خطوة تعكس مدى رغبتهم في قطع الطريق أمام المنتخب المغربي.
ويُعد بوعدي (18 سنة) أحد أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي، بعدما بصم على موسم مميز مع ليل، تُوّج مؤخراً بتجديد عقده إلى غاية 2029. وهو خيار يؤكد ثقة النادي في إمكانياته و مستقبله الكروي.
ورغم الضغط المتزايد من الجانب الفرنسي، ما يزال الحلم المغربي حاضراً بقوة في أذهان الجماهير، خصوصاً وأن اللاعب يُعتبر من بين الأسماء التي تتابعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات، ضمن مشروعها الخاص باستقطاب المواهب الصاعدة في أوروبا.
ويُراهن الشارع الرياضي المغربي على ارتباط اللاعب بهويته الأصلية، خاصة أن حالات مشابهة عرفتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة انتهت باختيار تمثيل “أسود الأطلس” رغم الإغراءات.
وبين مستقبل محفوف بالخيارات وصراع كروي دبلوماسي ناعم، يبقى القرار النهائي بيد بوعدي، الذي ستحدده طموحاته ورؤيته لمساره الدولي.
ومهما طال الانتظار… يظل الأمل قائماً لدى الجماهير المغربية بأن يفضّل اللاعب حمل قميص المنتخب الوطني، دفاعاً عن الألوان المغربية، وامتداداً لموجة النجوم مزدوجي الجنسية الذين اختاروا بناء مشروعهم الكروي تحت راية الوطن.




