اقترب وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، من إعلان اللائحة النهائية التي ستخوض الاستحقاقات المقبلة، وذلك بعدما أصبحت ملامح المجموعة شبه واضحة بنسبة تقارب 90%. فباستثناء بعض الأسماء القليلة، خصوصًا في الخط الأمامي، يبدو أن التركيبة الأساسية محسومة اعتمادًا على ما قدّمه اللاعبون خلال المعسكرات الأخيرة.
مصادر مقربة من الطاقم التقني تؤكد أن اللائحة المقبلة لن تخرج عن دائرة العناصر التي واظبت على الحضور في التجمعات السابقة، حيث بات الانسجام والثبات من أهم ركائز اختيارات الركراكي، بهدف الحفاظ على الهوية الجماعية للفريق الوطني واستثمار الاستقرار الفني الذي اشتغل عليه خلال الأشهر الماضية.
ومن المتوقع أن تضم القائمة ما بين 27 و28 لاعبًا، في ظل رغبة الناخب الوطني في تأمين بدائل جاهزة لكل مركز، مع ترك هامش صغير للمفاجآت المرتبطة بالعامل البدني ومدى جاهزية بعض اللاعبين الذين يشغلون مراكز الهجوم، بالنظر إلى شدة التنافس داخل هذا الخط.
ورغم أن كل المؤشرات تسير نحو استمرارية نفس الأسماء، إلا أن الركراكي يفضّل الاحتكام لمنطق الجاهزية، خاصة أن المرحلة المقبلة لا تحتمل المجازفة أو الاختيارات العاطفية. فالحسم النهائي يظل مرتبطًا بآخر تطورات اللاعبين مع أنديتهم، وبالسلامة البدنية التي يتمنى الجميع داخل المنتخب أن ترافق العناصر الوطنية قبل موعد الإعلان الرسمي.
بهذا النهج، يسعى الركراكي إلى تقديم لائحة قوية ومتوازنة، تعكس طموحات الجماهير المغربية وتواكب النسق التصاعدي الذي يعرفه “أسود الأطلس” في الفترة الأخيرة.




