خطف الشاب المغربي ريان بونيدا الأضواء في أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول لأياكس أمستردام، وذلك خلال المواجهة القوية التي جمعت النادي الهولندي ببنفيكا ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. ورغم حداثة تجربته على هذا المستوى، إلا أن بونيدا قدّم أداءً ناضجاً كشف عن شخصية لاعب كبير قادر على التطور سريعاً في بيئة احترافية مت demanding.
يُعد بونيدا لاعباً متعدّد المهام؛ إذ يجيد اللعب في مركز “صانع الألعاب” وفي الجناح الأيسر، كما يمتاز برؤية ثاقبة للملعب وقدرة عالية على قراءة الحركة الهجومية. ويملك اللاعب خصائص تقنية جميلة، أبرزها جودة التمرير والتسديد، إضافة إلى مهارته في استخدام القدمين اليمنى واليسرى بنفس الكفاءة تقريباً، مما يمنحه مرونة كبيرة في التحرك وصناعة الخطورة.
وخلال الدقائق التي لعبها أمام بنفيكا، أظهر بونيدا مستوى لافتاً، إذ نجح في ثلاث مراوغات من أصل خمس، وربح خمسة نزالات ثنائية من أصل أحد عشر، كما خلق فرصتين واضحتين للتسجيل وصنع كرة خطيرة كادت أن تتحول إلى هدف لولا يقظة الحارس البرتغالي. وأمام هذا الأداء، حصد اللاعب ثاني أفضل تقييم في الفريق بواقع 7.2، نتيجة تبرز أثره الحقيقي على مجريات اللقاء.
ورغم ما يحمله اللاعب من إمكانات واعدة و”بوتنسيال” كبير، إلا أن تقييم أداءه بموضوعية يفرض الإشارة إلى ضرورة العمل على تطوير جانبه البدني، إذ يُعد هذا الجانب أحد مفاتيح النجاح في مستوى تنافسي مرتفع مثل الدوري الهولندي ودوري الأبطال. ومع برنامج بدني مكثّف، قد يتمكن بونيدا من إضافة صلابة أكبر إلى رصيده الفني الرفيع.
وفي الفترة الأخيرة، بدأ اللاعب يبعث برسائل غير مباشرة تُوحي برغبته في تمثيل المنتخب الوطني المغربي مستقبلاً، وهو خيار إن تأكد فسيمنح الكرة المغربية موهبة حقيقية قادرة على تقديم الإضافة في السنوات المقبلة.