تعود الإشاعات من جديد لتتصدر المشهد الكروي المغربي مع اقتراب موعد إعلان اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المغربي المشاركة في كأس إفريقيا، حيث روجت بعض الصفحات خبرًا مفاده أن الناخب الوطني وليد الركراكي قرر إسقاط أربعة أسماء من حساباته ويتعلق الأمر بسفيان كرواني لاعب أوتريخت الهولندي وشمس الدين الطالبي لاعب ساندرلاند الإنجليزي وآدم ماسينا لاعب تورينو الإيطالي وسفيان ديوب نجم نيس الفرنسي
غير أن هذه الأخبار المتداولة لا تعدو كونها إشاعات صنعتها بعض الصفحات التي تتغذى على السبق الوهمي وترفع التفاعل على حساب المهنية والمصداقية، إذ لم يصدر أي تأكيد رسمي عن الجامعة ولا عن الطاقم التقني الذي يواصل عمله بعيدًا عن الضوضاء، ويركز على تقييم جميع اللاعبين داخل أنديتهم دون استثناء
الركراكي يعتمد في اختياراته على معايير واضحة تتعلق بالمردود الفني، والجاهزية البدنية، والقوة الذهنية، ومدى الانسجام مع المجموعة، وهي معايير تتغير مع تطور مردود اللاعبين وتوالي المباريات، ما يجعل الحديث عن لائحة نهائية أو أسماء مقصية في هذا التوقيت مجرد تضليل للجمهور ونسج لقصص لا أساس لها من الصحة
واقع الأمر أن الناخب الوطني يتابع كل الأسماء المرشحة عن قرب ويعتمد على آخر المستجدات قبل اتخاذ أي قرار، وهو ما يجعل حملات التخمين والإشاعات التي تخرج كل يوم شكلًا من أشكال التشويش غير المفيد الذي يزيد من الضبابية حول المنتخب بدل دعمه في محطة مهمة ينتظره فيها المغاربة بشغف
الإعلام الرياضي مطالب اليوم بتقديم معلومة دقيقة ومسؤولة تحترم المتلقي ومكانة المنتخب، بدل الترويج لقصص جاهزة هدفها الوحيد خلق الضجيج لا خدمة الحقيقة. فقبل كأس إفريقيا، يحتاج الجمهور إلى الثقة والوضوح، لا إلى أخبار ملفقة تزرع البلبلة في وقت يحتاج فيه الأسود إلى التركيز والعمل الهادئ استعدادًا للاستحقاق القاري القادم