في ليلةٍ كرويةٍ استثنائية، خطف الكابيتانو أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الأضواء بعد تتويجه بالكرة الذهبية الإفريقية، ليصبح خامس لاعب مغربي يحصد هذه الجائزة المرموقة، ويلتحق بكوكبة من أساطير الكرة الوطنية الذين خلّدوا أسماءهم في سجل القارة السمراء.
بهذا الإنجاز، يعيد حكيمي للمغرب وهج التتويجات الفردية الإفريقية، مسترجعًا ذكريات جيلٍ ذهبي قاده من قبل نجوم كبار، بدءًا من أحمد فرس رحمه الله، أول مغربي ينال هذا الشرف في السبعينيات، مرورًا بالفنان محمد التيمومي الذي دوّن اسمه بأحرف من ذهب، ثم الحارس الأسطوري بادو الزاكي الذي مثل رمزًا للشجاعة والتألق، وصولًا إلى المبدع مصطفى حجي الذي أضاء سماء إفريقيا في نهاية التسعينيات.
اليوم، يكتب أشرف حكيمي صفحة جديدة في كتاب المجد، لاعبٌ صنع لنفسه مكانة بين الأفضل بفضل جديته، احترافيته، وروحه القيادية داخل الملعب وخارجه. تألقه مع ناديه ومنتخب وطنه جعل منه نموذجًا عالميًا للظهير العصري؛ سريع، حاسم، وفعّال في البناء الهجومي والدفاعي.
تتويج حكيمي ليس مجرد جائزة فردية، بل هو رسالة فخر للمغاربة، وإشارة واضحة على مكانة الكرة الوطنية في الساحة الدولية. كما يعكس العمل الكبير الذي يقوم به هذا الجيل من اللاعبين الذين أعادوا للمنتخب المغربي بريقه في المحافل العالمية.
ومع دخول حكيمي نادي المتوّجين المغاربة بالكرة الذهبية الإفريقية، يتأكد أن المغرب لا يزال بلد النجوم، وأن الحلم مستمر لكتابة مزيدٍ من الصفحات المضيئة في تاريخ الكرة الإفريقية والعالمية.




