حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة إنجازاً جديداً في كأس العالم، بعد تأهله المستحق إلى ربع النهائي تحت قيادة الناخب الوطني نبيل باها، في واحدة من أبرز مباريات العناصر الوطنية منذ انطلاق البطولة.
أداء قوي، شخصية كبيرة داخل الملعب، وروح قتالية عالية… كلها عوامل جعلت من مباراة العبور محطة مفصلية في مسار “الأشبال”، الذين باتوا رقماً صعباً في المنافسة العالمية.
منذ بداية البطولة، وجد نبيل باها نفسه أمام موجة من الانتقادات، لكن رده كان فوق المستطيل الأخضر، حيث إن التأهل لربع النهائي في بطولة بهذا الحجم، مقروناً بإنجاز سابق يتمثل في التتويج بكأس إفريقيا، أعاد الثقة للمنتخب وحرّر اللاعبين من الضغط، ما سمح لهم بخوض المباريات المقبلة بتركيز أكبر وهدوء واضح.
ومن جهة أخرى فإن باها أثبت مجدداً أن الإطار الوطني قادر على تقديم مستويات عالية، وأنه ليس أقل قيمة أو كفاءة من أي مدرب أجنبي، موجهاً رسالة قوية إلى الأصوات المشككة.
وسيلاقي المنتخب المغربي نظيره البرازيلي في مباراة نارية بربع النهائي، مواجهة تُعد من أصعب محطات البطولة. ورغم قوة “السيلساو الصغير”، فإن عبور هذا الامتحان سيُشكل إنجازاً تاريخياً غير مسبوق لكرة القدم الوطنية.
رحلة الأشبال مستمرة… والحلم يكبر مع كل خطوة. المغرب يقترب أكثر من كتابة صفحة ذهبية جديدة على أرض قطر.




