يبدو أن مستقبل الظهير الأيسر الدولي المغربي سفيان الكرواني يسير نحو محطة أكثر إشعاعًا، بعدما دخل نادي ريال بيتيس الإسباني على خط اهتمام الأندية الساعية لضمه خلال فترة الانتقالات المقبلة.
وفي حال تحققت هذه الخطوة، فستشكل نقلة نوعية للاعب الذي تألق بشكل لافت في الدوري الهولندي رفقة أوتريخت خلال الموسمين الماضيين.
ورغم العروض المتعددة، يظل الفارق جليًا بين اللعب في الإريديفيزي الهولندي وخوض غمار الليغا الإسبانية، التي تُعد من أقوى الدوريات في العالم وأحد أهم منصات صناعة النجوم. فالانتقال إلى نادٍ من “الخمسة الكبار” ليس مجرد خطوة رياضية، بل اعتراف مباشر بإمكانيات اللاعب وقدرته على التطور في بيئة تنافسية عالية المستوى.
الكرواني، الذي يرفض حتى الآن تجديد عقده مع أوتريخت، يتوفر أيضًا على عرض مهم من نادي إيندهوفن، الساعي لتعويض رحيل المغربي الآخر أنس صلاح الدين، المعار من روما الإيطالي دون خيار الشراء.
ورغم أن العرض الهولندي يبدو جذابًا على مستوى الاستمرارية داخل الدوري نفسه، إلا أن طموح اللاعب يدفعه للبحث عن تجربة جديدة خارج هولندا.
وقد أثبت الكرواني خلال الموسمين الأخيرين، بل وقبل ذلك، أنه واحد من أكثر الأظهرة تطورًا في الكرة الهولندية، بفضل ثبات مستواه وحضوره القوي دفاعيًا وهجوميًا. ومع ذلك، يبقى الدوري الهولندي مجرد محطة ابتدائية مقارنة بما ينتظر اللاعب في دوريات الصف الأول.
الانتقال إلى الليغا سيشكل اختبارًا حقيقيًا لقدراته، وفرصة لإثبات أن ما يقدمه ليس وليد بيئة تنافسية ضعيفة، بل ناتج عن موهبة ناضجة قادرة على البروز تحت الضغط وفي المستوى العالي.
وإذا نجح في فرض نفسه داخل تشكيلة فريق إسباني، فسيعزز مكانته على الصعيدين الأوروبي والدولي، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على المنتخب الوطني المغربي الذي يراهن على تواجد لاعبين جاهزين لخوض الاستحقاقات القادمة.
وفي النهاية، يبقى الأهم أن يختار الكرواني الوجهة الأنسب لطموحاته وإمكانياته، حتى يواصل مساره التصاعدي ويلتحق بدائرة اللاعبين المغاربة الذين بصموا مسارًا ناجحًا في الدوريات الكبرى، بما يخدم مستقبله المهني ومصلحة المنتخب الوطني على حد سواء.
