يواصل نادي ريال بيتيس الإسباني جهوده من أجل التعاقد بشكل نهائي مع الدولي المغربي سفيان أمرابط، بعد انتهاء فترة إعارته من فنربخشه التركي، وذلك بعدما أثبت اللاعب نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة المدرب مانويل بيليغريني وقدم عروضًا قوية جعلت منه أحد أهم ركائز الفريق هذا الموسم.
ورغم رغبة بيتيس الواضحة في الاحتفاظ بخدمات متوسط الميدان المغربي، إلا أن الصفقة تبدو محاطة بعدة تعقيدات تجعل مسارها غير مضمون في الوقت الحالي.
وتتمثل أبرز العقبات في السعر المرتفع الذي يطالب به فنربخشه مقابل التخلي عن أمرابط، والمحدد في حوالي 12 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق الإمكانيات الحالية للنادي الأندلسي الذي يعاني من قيود مالية معروفة.
ومن جهة أخرى فقد يشكل راتب اللاعب المرتفع عائقًا آخر أمام إتمام الصفقة، إذ سيحتاج أمرابط إلى الموافقة على تخفيض أجره السنوي حتى يتمكن النادي من تسجيله والالتزام بسقف الرواتب.
ويضاف إلى ذلك عدم وجود بند شراء في عقد الإعارة، ما يجعل المفاوضات مع النادي التركي معقدة وطويلة مقارنة بالصفقات التي تتضمن اتفاقًا مسبقًا بين الأطراف.
ويرى مسؤولو ريال بيتيس أن إمكانية إتمام صفقة أمرابط ستظل معلقة إلى حين تحسن الوضع المالي للنادي أو تحقيق إنجاز رياضي كبير، خاصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الذي سيوفر عائدات مهمة ويمنح الفريق مساحة أكبر للحركة في سوق الانتقالات.
و قد يلجأ النادي إلى بيع أحد لاعبيه البارزين لتوفير السيولة اللازمة، وهو سيناريو سبق أن اعتمد عليه في مفاوضات مشابهة خلال السنوات الماضية.
و يبقى مستقبل سفيان أمرابط مع ريال بيتيس غير محسوم، بين رغبة قوية في استمراره داخل الفريق وحسابات مالية تفرض الكثير من الحذر، ما يجعل الحسم النهائي رهينًا بما ستشهده الأسابيع المقبلة من تطورات على المستويين الرياضي والاقتصادي.




