عاد الجدل مجددًا حول مستقبل الموهبة المغربية أيوب بوعدي، لاعب نادي ليل الفرنسي، بعد استدعائه لمنتخب فرنسا لأقل من 20 سنة للمشاركة في تصفيات يورو 2027، وهو ما أعاد طرح السؤال القديم الجديد حول الوجهة الدولية التي سيختارها اللاعب بين فرنسا والمغرب.
بوعدي، البالغ من العمر 18 سنة، يعيش فترة تألق لافتة رفقة ليل، حيث بات من بين أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي هذا الموسم. تألقه لم يمرّ مرور الكرام على أعين الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يواصل محاولاته لإقناعه بتمثيل المنتخب المغربي، وقد أجرى معه تواصلاً مباشراً شرح له خلاله مشروع المنتخب الوطني وآفاقه المستقبلية، مانحًا إياه مهلة أخيرة قبل التوقف الدولي المقبل لحسم قراره النهائي.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في تصريحات سابقة، أن المغرب يرحب بجميع اللاعبين الراغبين في الدفاع عن ألوان الوطن، مشيدًا بانتماء بوعدي المغربي “جينياً وثقافةً”، ومؤكداً أن الأبواب ستظل مفتوحة أمامه.
يُذكر أن أيوب بوعدي وُلد في فرنسا لأبوين مغربيين، وتدرّج في مدارس التكوين الفرنسية، كما مثّل المنتخبات الفرنسية في الفئات السنية، غير أن مستقبله الدولي ما زال قابلاً للتغيير.
القضية تعكس بوضوح النهج الجديد الذي تعتمده الجامعة المغربية في السنوات الأخيرة، بالرهان على جيل مزدوج الجنسية لتعزيز صفوف “أسود الأطلس” استعدادًا للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.
وبين نداء الانتماء العاطفي وفرصة التطور الكروي في أوروبا، يبدو أن قرار بوعدي المرتقب سيكون محوريًا في تحديد ملامح مسيرته الدولية لسنوات قادمة.




