يواصل الدولي المغربي سفيان ديوب فرض نفسه كأحد أبرز الأسماء تألقًا هذا الموسم، بعد أن قدّم عرضًا مميزًا في مواجهة فريقه نيس أمام أولمبيك ليون، مساء السبت الماضي، لحساب الجولة الأخيرة من “الليغ 1”.
ولم يكن ديوب مجرد عنصر في التشكيلة، بل كان رجل المباراة دون منازع، إذ بصم على أداء استثنائي جمع بين الإبداع والحسم، حين صنع الهدف الأول بتمريرة ذكية، قبل أن يوقّع بنفسه الهدف الثاني، ليساهم بشكل مباشر في فوز نيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء حماسي شدّ الأنظار.
ومن جهة أخرى فإن الصحافة الفرنسية سارعت للإشادة بأداء النجم المغربي، حيث اختارته صحيفة “ليكيب” أفضل لاعب في المباراة، مؤكدة أن الانتفاضة التي يعيشها نادي نيس تعكس إلى حد كبير العودة القوية لسفيان ديوب، الذي استعاد كامل جاهزيته التقنية والبدنية بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة.
ورفع ديوب رصيده إلى 4 أهداف وتمرير حاسمة واحدة هذا الموسم، في مؤشر واضح على تطوره الكبير واستعادته لمستواه الذي جعله سابقًا من ألمع المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية، قبل أن يختار تمثيل المنتخب الوطني المغربي على الصعيد الدولي.
تألّق ديوب بهذا النسق العالي يمثل خبرًا سارًا للناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يسعى لتوسيع قاعدة خياراته الهجومية، خصوصًا في ظل حاجة المنتخب إلى عناصر تتميز بالمرونة والديناميكية في الخط الأمامي.
يُذكر أن ديوب كان قد تلقى أول دعوة من الركراكي في نونبر 2023 للمشاركة في مواجهتي إريتريا وتنزانيا، في خطوة اعتُبرت حينها بداية مشروع طويل لاستعادة أحد أكثر اللاعبين المغاربة موهبة في جيله.
اليوم، يبدو أن سفيان ديوب يسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانته الطبيعية بين نخبة الكرة الفرنسية والمغربية، في انتظار أن يُترجم هذا التألق الأوروبي إلى حضور لافت بألوان المنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات.