يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم المقامة حاليًا في الشيلي، حيث لم يأتِ هذا النجاح من فراغ، بل كان ثمرة عمل دقيق وتكامل فني بين الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد وهبي ومجموعة من الأطر المساعدة التي أضفت قيمة مضافة واضحة على أداء “أشبال الأطلس”.
ومن بين أبرز الأسماء التي ساهمت في هذا التوهج، يبرز اسم فؤاد طعلات، الإطار المغربي المتخصص في الكرات الثابتة، والذي التحق بالجهاز التقني للمنتخب قبل انطلاق المونديال، مستفيدًا من تجربة غنية راكمها مع نادي الوداد الرياضي خلال الموسم الماضي تحت قيادة الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
تفوق تكتيكي في الكرات الثابتة
أثمرت لمسات فؤاد طعلات نتائج ملموسة على أرضية الميدان، حيث أظهرت العناصر الوطنية نجاعة كبيرة في تنفيذ الكرات الثابتة، سواء في الركلات الركنية أو الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء.
وأضحى المنتخب المغربي أحد أكثر المنتخبات فاعلية في هذه الجزئية خلال البطولة، ما ساهم في تسجيل أهداف حاسمة وخلق فرص خطيرة أمام مرمى الخصوم.
وفي الجانب الدفاعي، تجلت بصمة طعلات في صلابة الخط الخلفي أثناء التعامل مع الكرات الثابتة، إذ لم يستقبل المنتخب أي هدف من هذا النوع طوال المنافسة، باستثناء ركلات الجزاء، رغم مواجهة منتخبات معروفة بخطورتها في هذا الجانب، مثل كوريا الجنوبية والبرازيل.
تخطيط دقيق ورؤية بعيدة
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد سطّرت منذ فترة خطة محكمة لتطوير التفاصيل الدقيقة في المنتخبات السنية، عبر إدماج مختصين في مجالات محددة كالتغذية، الإعداد الذهني، والكرات الثابتة.
ويبدو أن هذه المقاربة بدأت تؤتي أُكلها مع جيل محمد وهبي، الذي يجمع بين المهارة، الانضباط التكتيكي، والوعي الجماعي داخل وخارج الملعب.
الرهان على التتويج
ومع اقتراب إسدال الستار على البطولة يوم الأحد المقبل، يحلم المغاربة بأن تتوج هذه التجربة باللقب العالمي الأول في فئة الشباب، لتُضاف صفحة جديدة إلى سجل النجاحات المتتالية لكرة القدم المغربية على الساحة الدولية.