1. الرئيسية|
  2. الكرة المغربية

جمال أيت بن يدر أحد صناع ملحمة كأس العالم للشباب والوداد الرياضي في دوري أبطال أفريقيا

جمال أيت بن يدر أحد صناع ملحمة كأس العالم للشباب والوداد الرياضي في دوري أبطال أفريقيا

في خضمّ رحلة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة نحو المجد في كأس العالم، لفت الأنظار مدرب مساعد هادئ الملامح، حاضر الذهن، يقف إلى جانب محمد وهبي بثقة واتزان، إنه جمال أيت بن يدر، الدولي المغربي السابق ولاعب خط الوسط الذي حمل قميص “الأسود” في عهد بادو الزاكي، وتألق في الملاعب الفرنسية والمغربية، قبل أن يسطر اسمه بأحرف من ذهب مع نادي الوداد الرياضي حين كان أحد صناع ملحمة التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2017 تحت قيادة الحسين عموتة.

جمال أيت بن يدر

جمال أيت بن يدر

بعد نهاية مسيرته كلاعب، اختار أيت بن يدر أن يسلك طريق التدريب في صمت وثبات، حيث حصل على شهادات تكوينية أوروبية وخاض دورات تدريبية متعددة، بعقلية احترافية بعيدة عن الأضواء، إلى أن ظهر اليوم ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني للشباب، بعد أن وضع فيه محمد وهبي ثقته، وهي ثقة لا تُمنح عبثًا، خاصة في عالم التدريب الذي لا يرحم ولا يعترف إلا بالكفاءة.

أيت بن يدر، المعروف بانضباطه واحترافيته العالية، اختار أن يُعبّر عن ذاته بالعمل لا بالكلام، فابتعد عن الظهور في البرامج السطحية وعن الجدل الفارغ والقصص الطريفة التي يتسابق إليها بعض اللاعبين السابقين، خاصة من الدوري المغربي المحلي.

لم يركض جمال أيت بن يدر خلف الأضواء أو “الترند”، بل ترك إنجازاته تتحدث عنه، فهو بطل إفريقيا مع الوداد، وبطل السوبر الإفريقي، ودولي سابق يعرف تمامًا معنى القتال من أجل القميص.

و يقدم أيت بن يدر نموذجًا يُحتذى به، ليس فقط في التكوين، بل في السلوك الرياضي والالتزام المهني، ومن هنا، يمكن أن نوجه رسالة صريحة إلى لاعبي البطولة الوطنية المغربية:
الميدان هو الفيصل، وليس الكلام، فالمستقبل يُصنع في العمل الجاد والدورات التكوينية، لا في مواقع التواصل الاجتماعي والانتقادات الجوفاء.

فبينما يواصل أبناء المهجر التألق في أوروبا، ما زال الكثير من أبناء البطولة الوطنية غائبين عن ساحة التدريب والتأطير، رغم ما يملكونه من تجربة ومعرفة بالميدان.

كرة القدم المغربية تحتاج إلى أطر ميدانية حقيقية، إلى رجال يواصلون العطاء من موقع آخر، بعد أن خدموا القميص الوطني في الملاعب. وجمال أيت بن يدر مثال حيّ على أن الاحتراف لا ينتهي مع الاعتزال، بل يبدأ فصل جديد منه في ميادين الفكر والتخطيط والتكوين.

وربما، ليس بعيدًا اليوم الذي سنرى فيه أيت بن يدر على رأس نادٍ مغربي أو فرنسي، يقوده بنفس الهدوء والحكمة التي يتعامل بها اليوم رفقة المنتخب الشاب الذي يصنع المجد من جديد.

مواضيع ذات صلة

كارلوس بيلاردو وتنبؤه بمستقبل كرة القدم المغربية يتحقق اليوم

كارلوس بيلاردو وتنبؤه بمستقبل كرة القدم المغربية يتحقق اليوم

بروسيا دورتموند يراقب نجم المنتخب المغربي للشباب إسماعيل باعوف

بروسيا دورتموند يراقب نجم المنتخب المغربي للشباب إسماعيل باعوف

ياسين جاسيم يرد على حارس فرنسا أولميتا

ياسين جاسيم يرد على حارس فرنسا أولميتا

وليد الركراكي يوجه رسالة قوية ل إبراهيم دياز

وليد الركراكي يوجه رسالة قوية ل إبراهيم دياز

الكاف يضع طارق السكتيوي في ورطة كبيرة قبل كأس العرب

الكاف يضع طارق السكتيوي في ورطة كبيرة قبل كأس العرب

إلياس أخوماش يطيح باللاعب إبراهيم دياز

إلياس أخوماش يطيح باللاعب إبراهيم دياز

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)