كشفت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل جديدة حول الحادثة التي تعرّض لها منير نصراوي، والد النجم الإسباني الشاب لامين يامال لاعب برشلونة، والتي وقعت في مدينة ماتارو خلال شهر غشت من العام الماضي، حين تطور خلاف بسيط إلى مواجهة دموية كادت أن تنتهي بمأساة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ماركا عن لا فانغوارديا، فإن البداية كانت عندما كان نصراوي يسير في شارع “فرانك مارشا” بحي راكوفوندا في ماتارو، قبل أن يُلقى عليه دلو ماء من الطابق الثالث لأحد المنازل من طرف طفل كان يلهو. الحادثة أثارت غضب والد يامال الذي دخل في مشادة كلامية مع عائلة الطفل بعد أن نزلوا إلى الشارع لتبرير الموقف.
وقال نصراوي في إفادته أمام الشرطة: “لا يمكن أن يحدث هذا. كنت أمشي بهدوء، وفجأة يُلقى عليّ شيء من الأعلى. إما أن يحل الأمر محامٍ جيد أو سنحله بطريقتنا.” لكن هذه الكلمات، بحسب رواية التحقيق، كانت بداية تصاعد التوتر بين الطرفين، إذ عادت الخلافات لتنفجر لاحقًا بعد ساعات.
ففي تلك الليلة، التقى نصراوي بصديقين له من ماتارو في برشلونة، قبل أن يعود إلى الحي ذاته، حيث كان في انتظاره شقيقان ووالدهما وصديق للأسرة، أحدهم يحمل سكينًا قابلاً للطي وآخر حجرًا كبيرًا. وتحوّل اللقاء إلى شجار عنيف انتهى بتعرض نصراوي للطعن ثلاث مرات في الصدر والجانب، ما تسبب له في جروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
شهود عيان أكدوا أن المهاجمين “كانوا يريدون قتله”، وقال أحدهم: “أحد الأشخاص كان يضربه بجنون وكأنه فقد السيطرة، لو لم يتدخل الناس في تلك اللحظة، لكان قتله فعلًا.”
التحقيقات التي فتحتها السلطات الإسبانية أفضت إلى إدانة أحد المتورطين في دجنبر الماضي، لكنه أُفرج عنه مؤقتًا في انتظار استكمال المسطرة القضائية. غير أن المفاجأة كانت في مثول منير نصراوي نفسه مؤخرًا أمام محكمة التحقيق بماتارو، لكن هذه المرة بصفته متهمًا، بعد أن زعم دفاع الجاني أن الطعن وقع “عن طريق الخطأ”، إثر شجار تلقى خلاله أحد المتهمين ضربة في الأنف تسببت له في كسر الحاجز الأنفي.
وتستمر السلطات الإسبانية في التحقيق لكشف كل تفاصيل الحادث الذي ما يزال يثير الكثير من الجدل في وسائل الإعلام، خاصة في ظل تضارب الروايات بين عائلة نصراوي والمجموعة المتورطة في الاعتداء.
