كشف المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، المدير الفني السابق لنادي الرجاء الرياضي، عن تفاصيل دقيقة من تجربته مع الفريق الأخضر، مؤكداً أن مهمته كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ النادي من خطر الهبوط إلى القسم الثاني.
وخلال ظهوره في برنامج تلفزيوني تونسي، أوضح جردة أن الوضع الذي وجده عند عودته إلى الرجاء كان بالغ الصعوبة، حيث قال:”عندما عدت لتدريب الرجاء، كان الفريق يواجه صعوبة كبيرة للبقاء في القسم الأول، وكان يفصله عن مراكز السد نقطتان فقط. قررت المجازفة باسمي وخوض هذا التحدي”.
وأشار المدرب التونسي إلى أن الظروف لم تكن مهيأة لتحقيق النجاح، خصوصاً مع انسحاب بعض اللاعبين السابقين الذين كان من المنتظر أن يساهموا في إنقاذ الوضع. ورغم ذلك، اختار خوض المغامرة بشجاعة، مبرزاً أن الانطلاقة كانت من مواجهة فريق نهضة الزمامرة، حيث حقق الرجاء الفوز في أول اختبار، وهو ما شكل نقطة تحول في مسار الفريق.
وتابع جردة حديثه قائلاً:”حتى عندما شكك البعض في إمكانيات الحسين رحيمي وأصروا على عدم مشاركته، وثقت فيه ومنحته الفرصة. وفي نهاية الموسم، جاءت النتائج لتؤكد صحة قراراتي”.
وأكد الشابي أن تجربة الرجاء ستظل واحدة من أبرز محطاته التدريبية، بعدما نجح رفقة اللاعبين في إعادة التوازن للنادي وتحقيق الأهداف المرسومة، رغم الضغوط الكبيرة والصعوبات التي أحاطت بالفريق في تلك الفترة.