أدلى المدرب التونسي لسعد الشابي بتصريحات نارية خلال مروره بأحد البرامج الإذاعية التونسية، عبّر فيها عن استيائه من بعض الانتقادات التي طالت مسيرته التدريبية، مبرزًا في الوقت ذاته ما قدّمه من تضحيات خلال تجربته مع نادي الرجاء الرياضي المغربي.
وقال الشابي في لحظة انفعال صريحة: “التونسي لا يحب أن يُظهر ضعفه حتى في أكثر اللحظات صعوبة، لا يذهب حتى إلى المرحاض وهو يبكي حتى لا يراه أحد، وأنا شخصيًا ضحّيت بمسيرتي التدريبية من أجل إنقاذ الجمعية الرجاوية من الهبوط إلى القسم الثاني في الدوري المغربي، في وقت تخلى عنها كل أبنائها”.
ومن جهة أخرى فإن تصريحات الشابي أثارت تفاعلاً واسعًا في الأوساط الرياضية التونسية والمغربية على حدّ سواء، حيث اعتبر البعض أن المدرب عبّر عن مرارة التجربة وضغط المسؤولية التي عاشها رفقة الرجاء، بينما رأى آخرون أن حديثه يُبرز إخلاصه وشجاعته في مواجهة التحديات.
ويُذكر أن لسعد الشابي تولّى تدريب نادي الرجاء الرياضي خلال فترة حسّاسة من تاريخه، ونجح في تحقيق نتائج إيجابية، أبرزها التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرب للأندية الأبطال، قبل أن تنتهي تجربته بطريقة لم تخلُ من الجدل.
ويواصل الشابي، المعروف بصراحته وقوة شخصيته، الظهور في وسائل الإعلام التونسية مدافعًا عن خياراته وتجربته في المغرب، التي يصفها دائمًا بأنها “من بين أصعب وأجمل مراحل مسيرته التدريبية”.