يواصل لاعب خط الوسط الدولي المغربي الشاب بلال الخنوس كتابة فصول جديدة في مسيرته الكروية، بعدما بصم على بداية قوية مع فريقه الجديد شتوتغارت الألماني، وذلك في أول تجربة له في الدوري الألماني الذي انتقل إليه قادما من ليستر سيتي، حيث قضى موسما أكثر من ناجح في الدوري الانجليزي.
فمن أصل ثلاث مباريات فقط خاضها بقميص النادي، تمكن متوسط الميدان الهجومي من تسجيل هدفين، مرفقًا ذلك بأداء مميز خطف أنظار المتابعين في “البوندسليغا”.
الخنوس أثبت مرة أخرى أنه يتألق بشكل لافت حينما يلعب في مركزه المفضل كصانع ألعاب حر، حيث يطلق العنان لإبداعه الفردي دون قيود. هذا الدور الذي تألق فيه سابقًا مع جينك البلجيكي، ثم واصل بريقه مع ليستر سيتي الإنجليزي، ها هو يعيد تجسيده مع شتوتغارت، ليبرهن على أن مستقبله في هذا المركز واعد ومليء بالنجاحات.
وعلى الرغم من ذلك، يظل الأداء الذي يقدمه الخنوس مع المنتخب الوطني الأول محل نقاش، إذ لا يظهر بنفس السطوع حينما يُوظف بجانب صانع ألعاب آخر مثل إلياس صيباري أو عز الدين أوناحي، وهو ما يحد من إمكانياته الإبداعية داخل الميدان.
هذه الانطلاقة المثيرة مع شتوتغارت تعزز قناعة الكثيرين بأن الخنوس يملك مقومات النجومية في أوروبا، وأن منحه المساحة الكاملة في صناعة اللعب قد يجعله أحد أبرز الأسماء المغربية في القارة العجوز خلال السنوات المقبلة.
