اكتفى فنربخشة بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1) أمام قاسم باشا، في مباراة لم تنجح التغييرات التي أقدم عليها المدرب الإيطالي دومينيكو طيديسكو في منح الفريق الانتصار المنشود، رغم التفوق العددي منذ الدقيقة 48 بعد طرد لاعب الخصم.
طيديسكو أجرى أربعة تغييرات على تشكيلته الأساسية، حيث منح الفرصة للوافدين الجدد: إيدرسون، كرم أكتورك أوغلو، وأسينسيو، في محاولة لضخ دماء جديدة ومنح الفريق جرعة إضافية من الجودة. لكنه في المقابل، أبقى المهاجم المغربي يوسف النصيري على مقاعد البدلاء منذ بداية اللقاء.
وعقب المباراة، أوضح المدرب قراراته قائلاً: “اختياراتنا كانت ثمرة عمل كامل خلال هذا الأسبوع. يوسف النصيري أخبرنا أنه متعب، ولدينا استحقاق مهم في الدوري الأوروبي يوم الأربعاء، لذا كان من الضروري التعامل بحذر. بما أن المهاجم تاليسكا لم يكن متاحاً، اتخذنا قرارنا بناءً على كل الظروف”.
وأضاف:”أردنا أن نمنح الفريق طاقة جديدة، ولدينا شعور عام جيد رغم النتيجة. قد تكون لدينا تشكيلة مثالية، لكننا نغيرها حسب طبيعة المباريات. هدفنا هو تقديم أقصى مجهود ممكن في كل مواجهة”.
ومن جهة أخرى فإن النصيري قد دخل بديلاً في الدقيقة 60، ووجد فرصة وحيدة عبر تسديدة خطيرة لكنها لم تصب المرمى، فيما لمس الكرة في ست مناسبات فقط، وهو رقم يعكس غياب الفعالية الهجومية لفنربخشة رغم النقص العددي للخصم.
ورغم الأفضلية العددية، لم يتمكن الفريق التركي من استغلال الوضع، حيث بدا واضحاً تأثير الإرهاق البدني على اللاعبين، ما جعل طيديسكو يخرج من اللقاء بنقطة وحيدة وسط علامات استفهام حول قدرة الفريق على فرض شخصيته في المباريات التي تتطلب حسمًا مبكرًا.