باريس لا يعرف المستحيل.. والريمونتادا أصبحت ماركة مسجلة بإسم إنريكي

المغرب سبورت عادل قندلات

توج نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب كأس السوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي “4-3″، عقب إنقضاء الوقت الأصلي بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة.
وذلك في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب (بلو إنرجي) في مدينة أوديني الإيطالية.

توتنهام كان هو الأفضل مع بداية اللقاء وترجم أفضليته بهدف أول في الدقيقة التاسعة والثلاثون من زمن الشوط الأول، عبر المدافع الهولندي ميكي فإن دي فان الذي هزم الوافد الجديد على قلعة البارك دي برانس، الحارس شوفالييه، ومنح توتنهام فرحة التقدم المبكرة.

وفي الجهة المقابلة ظل باريس سان جيرمان عاجزا عن إحداث ردة الفعل لفترات طويلة، بل بدى وكأنه لم يسافر إلى إيطاليا.
أبناء عاصمة الأنوار وجدوا صعوبات كبيرة في اختراق مناطق توتنهام، لأن الأخير كان منظما بشكل جيد ومدربه توماس فرانك عرف جيدا كيف يحد من خطورة الفريق الباريسي، فرانك قدم أوراق اعتماده في مباراة اليوم وتفوق على إنريكي تكتيكيا في مختلف أوقات المباراة.

تفوق فرانك على إنريكي أكده قائد السبيرز كريستيان روميرو بتسجليه الهدف الثاني بضربة رأسية من كرة ثابتة، جعلت اللقب يقترب من فريقه في قت كان فيه باريس سان جيرمان “آوت” أو في سبات عميق.

لكن بطل أوروبا رفض الاستسلام واستفاق أخيرا، وتغييرات لويس إنريكي كان لها دور كبير في تغيير نتيجة اللقاء ومعها وجهة الكأس. البديل الكوري الجنوبي لي كانغ إن أرسل قذيفة قوية من خارج منطقة جزاء توتنهام في الدقيقة الخامسة والثمانون، لم يقوى الحارس فيكاريو على إبعادها لتستقر في شباكه، هدف لي زرع الأمل في قلوب أنصار البي إس جي وأبقى على فريقه حيا.

باريس سان جيرمان تشبث بخيط الأمل الذي كان يبدو رقيقا جداً في مباراة اليوم، لكنه قاده للوصول إلى مرمى توتنهام في الوقت القاتل حيث تمكن البرتغالي غونزالو راموس، الذي نزل هو الآخر كبديل من توقيع الريمونتادا وهدف التعادل لفريقه مستغلا عرضية متقنة من زميله عثمان ديمبيلي.

راموس قالها بصريح العبارة وبلسان فرنسي “L’impossible n’est pas parisien”. ليتأجل الحسم في هوية المُتوج بالكأس إلى ضربات الترجيح التي رجحت كفة سان جيرمان على حساب السبيرز في مشهد مثير.

باريس إذاً لم يستسلم وآمن بحظوظه حتى النهاية موقعا ريمونتادا تاريخية بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي الذي يعشق التحديات، بحيث بات “الكامباك” ماركة مسجلة بإسمه، أو ربما أصبح إسم لويس إنريكي مرادفا لكلمة “ريمونتادا” في قاموس كرة القدم إن صح التعبير.