رغم أن المهدي بنعطية يشغل منصب مستشار ومكلف بملفات الانتدابات والتعاقدات، إضافة إلى الإشراف على مغادرة اللاعبين حسب احتياجات المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي، في مارسيليا الفرنسي إلا أن مهمته تشمل أيضًا معالجة وضعية الثنائي المغربي أمين حارث وعز الدين أوناحي، بهدف تسهيل انتقالهما من أولمبيك مارسيليا نحو وجهات جديدة تمنحهما فرصة انطلاقة مختلفة في مسيرتهما الكروية.
مدرب مارسيليا الفرنسي حسم موقفه بخصوص أوناحي
وبحسب المعطيات، فإن دي زيربي حسم أمره مبكرًا بشأن أوناحي، مقرراً عدم الإبقاء عليه في مشروعه الفني، ما يعني أن بيعه أصبح شبه مؤكد، رهنًا بالعروض المتاحة. غير أن مسار رحيل الدولي المغربي لم يكن سهلاً، إذ تعترضه عقبة أساسية تتمثل في المطالب المالية المرتفعة للنادي الفرنسي، والتي تصل إلى أكثر من 10 ملايين يورو.
اللافت أن مارسيليا كان قد حدّد قبل نحو شهرين سعر بيع أوناحي في 8 ملايين يورو، قبل أن يرفعه فجأة إلى 12 مليون يورو عقب موافقة سبارتاك موسكو على المبلغ، وهو العرض الذي رفضه اللاعب بسبب عدم رغبته في اللعب بالدوري الروسي، مفضلًا خوض تجربة في بطولة أوروبية أخرى.
تواجد بنعطية بدون فعالية
في ظل هذه المعطيات، يظل السؤال مطروحًا: لماذا لا يتحرك بنعطية بشكل أكثر فعالية لتسهيل الصفقة بالتنسيق مع رئيس النادي بابلو لونغوريا؟ وهل هناك توتر خفي بين أوناحي وبنعطية، أم أن ما يجري في الكواليس يتجاوز ما يظهر للعلن؟ ما يبدو مؤكدًا أن الجشع المالي لمارسيليا يظل حتى اللحظة العائق الأكبر أمام رحيل أوناحي نحو تجربة جديدة.
