الرجاء الرياضي يسجل فائضًا ماليًا قياسيًا بـ4,6 مليارات سنتيم رغم التراجع الرياضي
كشف الجمع العام لنادي الرجاء الرياضي عن حصيلة مالية إيجابية وغير مسبوقة خلال الموسم المنقضي، حيث سجّل الفريق فائضًا ماليًا صافيًا بلغ 4,6 مليارات سنتيم إلى حدود 30 أبريل الماضي، في سابقة هي الأولى منذ سبع سنوات.
وأفاد التقرير المالي، الذي تم عرضه خلال أشغال الجمع العام، أن مداخيل النادي خلال موسم 2024-2025 بلغت حوالي 12,5 مليارات سنتيم، فيما لم تتجاوز المصاريف 8 مليارات سنتيم، ما منح الفريق الأخضر هامشًا مريحًا لإعادة ترتيب أوراقه المالية.
وعزا التقرير هذا التحسن الملحوظ إلى سياسة التقشف التي انتهجها المكتب المسير، خاصة من خلال تقليص الكتلة الأجرية، التي استقرت عند 4,2 مليارات سنتيم، وهو أدنى مستوى لها منذ موسم 2018-2019. للمقارنة، كانت كتلة الأجور قد بلغت ذروتها في موسم 2020-2021 بوصولها إلى 9 مليارات سنتيم.
ورغم أن الرجاء الرياضي أنهى الموسم الكروي في المركز الخامس بالدوري المغربي الاحترافي، وودع منافسات كأس العرش من ربع النهائي، إضافة إلى خروجه من دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، إلا أن الحصيلة المالية اعتُبرت إيجابية، إذ نجح النادي في ضبط نفقاته وتفادي العجز المالي المتراكم الذي أثقل كاهله في المواسم الماضية.
وبحسب مقارنة لأرقام السنوات السبع الأخيرة، تكبد الرجاء خسائر كبيرة خلال موسم 2020-2021 بعجز بلغ 4,15 مليارات سنتيم، وموسم 2022-2023 بعجز قدره 4,5 مليارات سنتيم، قبل أن يبدأ استعادة توازنه التدريجي منذ موسم 2021-2022، حيث حقق فائضًا بـ3,4 مليارات سنتيم.
وفي سياق متصل، أشار التقرير المالي إلى أن إجمالي الديون المترتبة على النادي يصل إلى 9,6 مليارات سنتيم، بينها مستحقات للرئيس السابق عزيز البدراوي، الذي عبّر عن تنازله الشفهي عن هذه المستحقات دون توثيق رسمي، ما دفع اللجنة المالية إلى إبقائها ضمن قائمة الديون المسجلة إلى حين استكمال الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
