خرج نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي عن صمته للرد على موجة الأخبار المتداولة مؤخرًا حول مستقبل لاعبه المغربي عز الدين أوناحي، والتي أثارت جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام الرياضية، سواء مع نهاية الموسم الماضي أو خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وأثار الغموض المحيط بوضعية أوناحي تكهنات عديدة، خاصة بعد الحديث عن رفضه عرضًا من نادي سبارتاك موسكو الروسي، وتردد أنباء عن وجود “ضغوطات” من المدير الرياضي للنادي، المهدي بنعطية، لإقناع اللاعب بالانتقال إلى الدوري الروسي.
و نفى أولمبيك مارسيليا الفرنسي هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أن الكثير مما يتم تداوله في الإعلام “غير دقيق”.
وقال مصدر داخل النادي:“هناك العديد من الأخبار التي لا تعكس الواقع، ومن الصعب الرد عليها جميعًا، فهذه معاناة تشترك فيها الأندية الكبيرة عالميًا”.
وفيما يتعلق بالشائعات حول تدخل بنعطية لإقناع أوناحي بالرحيل إلى روسيا، أوضح المتحدث: “ما يُقال عن أن بنعطية يضغط على اللاعب لصالح الدوري الروسي ومن أجل المال، أمر عارٍ عن الصحة. لدينا إدارة، مدرب ورئيس يتخذون القرارات بشكل جماعي. العلاقة بين بنعطية وأوناحي مهنية وجيدة”.
أما بشأن العروض المقدمة للنجم المغربي، فكشف النادي أن الحديث عن اهتمام أندية أوروبية كبرى ليس دقيقًا، حيث قال: “لم نتلق سوى عرض رسمي واحد حتى الآن، وهو من نادي سبارتاك موسكو الروسي. صحيح أن هناك اهتمامًا من أندية مختلفة، لكن لم يصلنا أي عرض رسمي من إسبانيا، إيطاليا أو إنجلترا. وما يُقال عن برايتون غير صحيح أيضًا”.
وأضاف المصدر ذاته أن الضجة الإعلامية دفعت بنعطية إلى النأي بنفسه عن ملف أوناحي، تاركًا الأمر لإدارة النادي: “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الزج باسم بنعطية، فالموسم الماضي أيضًا ربطت بعض الجهات اسمه برغبة اللاعب في الانتقال إلى الخليج، وهو أمر مقلق. اليوم نسعى لإيجاد عرض يخدم مصالح النادي ويتوافق مع رغبة اللاعب”.
وبخصوص قرار المدرب إنزال أوناحي إلى الفريق الرديف خلال فترة الإعداد، أوضح النادي أن القرار “تقني بحت” ولا يستهدف اللاعب وحده: “هذا الإجراء شمل مجموعة من اللاعبين ولا يمس إطلاقًا بقيمتهم الفنية”.
ويأتي هذا التوضيح من مارسيليا لوضع حد للتكهنات التي طالت مستقبل أوناحي، في وقت تستمر فيه إدارة النادي في البحث عن أفضل صيغة لتسوية وضعية الدولي المغربي.