أثارت خطوة الظهير الأيسر المغربي يوسف لخديم، البالغ من العمر 19 عامًا، اهتمام وإعجاب شريحة واسعة من الجماهير المغربية، بعدما قرر مغادرة ريال مدريد الإسباني صوب ديبورتيفو ألافيس خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وجاء انتقال لخديم بحثًا عن فرص لعب أكبر في الدوري الإسباني “الليغا”، بعدما اقتصر ظهوره مع ريال مدريد على تدريبات متقطعة مع الفريق الأول وخوض المباريات مع فريق كاستيا الرديف، وهو ما اعتبره اللاعب غير كافٍ لتحقيق طموحاته الشخصية والمنتخبية.
وسيكون لخديم أمام تحدٍ حقيقي لإثبات ذاته بقميص ألافيس، خاصة وأن العودة لصفوف المنتخب الوطني المغربي باتت رهينة بتألقه في الملاعب الإسبانية. ويطمح لخديم إلى استعادة مكانه في حسابات المدرب وليد الركراكي، الذي سبق وأن استدعاه لأحد المعسكرات الإعدادية لأسود الأطلس، لكنه غاب عن القائمة في التربصات الأخيرة بسبب قلة التنافسية.
المنافسة في مركز الظهير الأيسر داخل المنتخب المغربي تبدو محتدمة أكثر من أي وقت مضى. ففي الوقت الذي يمنح فيه الركراكي الأولوية لنصير مزراوي لشغل المركز الأساسي، يسعى جيل جديد من اللاعبين الشباب، يتقدمه لخديم، وآدم أزنو، وزكري، إلى لفت الأنظار وإقناع الطاقم التقني بمنحهم فرصة الظهور رفقة أسود الأطلس.
الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لهؤلاء المواهب، إذ سيحاول كل منهم تقديم أفضل ما لديه في مختلف الدوريات الأوروبية لضمان مكان في قائمة الركراكي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، التي تحتاج إلى عناصر جاهزة بدنيًا وتنافسيًا.
خطوة لخديم نحو ألافيس قد تكون بمثابة الانطلاقة الجديدة لمسيرته، وفرصة ذهبية للتألق في الليغا وصناعة اسم كبير له في الكرة الأوروبية، مع أمل العودة قريبًا لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي.
