يبدو أن الدولي المغربي إبراهيم دياز يعيش أيامًا حاسمة في مسيرته مع ريال مدريد، بعدما بدأ الغموض يخيّم على مستقبله داخل أسوار النادي الملكي، رغم التصريحات الداعمة من المدرب تشابي ألونسو، والتي بدت للكثيرين متناقضة مع واقع اللاعب في الميدان.
ففي الوقت الذي أكد فيه ألونسو أن دياز يمثل “عنصرًا مهمًا في مشروع ريال مدريد المستقبلي”، جاءت مشاركات اللاعب في الفترة الأخيرة لتروي قصة مختلفة تمامًا.
وخلال منافسات كأس العالم للأندية 2025، لم يحظَ دياز إلا بدقائق لعب محدودة للغاية، أثارت علامات استفهام كبرى لدى جماهير الميرينغي والمتابعين على حد سواء.
فقد شارك لـ25 دقيقة فقط أمام الهلال السعودي، وخاض 45 دقيقة أمام باتشوكا، ثم اقتصر ظهوره على 8 دقائق أمام ريد بول سالزبورغ، بينما غاب كليًا عن المواجهة الحاسمة ضد يوفنتوس.
هذا التراجع الواضح في دور دياز جاء بعد أن كان في عهد المدرب السابق كارلو أنشيلوتي يشغل مكانة البديل الأول، ويمنح الفريق حلولًا هجومية مهمة في الأوقات الصعبة.
ومع قدوم ألونسو، تغيرت الأوضاع بشكل دراماتيكي، مما جعل مستقبل اللاعب موضع شك.
وبحسب ما أوردته صحيفة “سبورت سكيدا”، فإن إدارة ريال مدريد، بقيادة فلورنتينو بيريز، تسعى لتسويق دياز خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مستغلة الاهتمام المتزايد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري روشن السعودي، بهدف تحقيق مكاسب مالية وإعادة هيكلة الخط الأمامي للفريق.
ويرى محللون أن تصريحات ألونسو الأخيرة حول “تمسكه بدياز” قد تكون جزءًا من استراتيجية لرفع القيمة السوقية للاعب قبل بيعه، خاصة مع رغبة النادي في تقليص عدد اللاعبين في الخط الهجومي لإفساح المجال أمام المواهب الشابة الصاعدة، مثل البرازيلي إندريك والتركي أردا غولر، اللذين يمثلان مستقبل المشروع المدريدي.
وبين خطاب الدعم العلني والتوجهات العملية لإدارة النادي، يبقى مصير إبراهيم دياز معلقًا بين البقاء والرحيل، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة في سوق الانتقالات الصيفية.
