يثير الوضع الحالي الذي يعيشه الدولي المغربي إبراهيم دياز داخل أسوار ناديه الأم ريال مدريد الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، خاصة بعد مشاركته المحدودة في منافسات كأس العالم للأندية الجارية.
فقد صوّرت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية الحالة الرياضية لدياز على أنها “مفزعة ومخيفة”، بالنظر إلى التراجع الكبير في دقائق اللعب الممنوحة له منذ تولي تشابي ألونسو مهام تدريب النادي الملكي.
أرقام اللاعب خلال المباريات الأربع التي خاضها ريال مدريد في مونديال الأندية تبدو دالة على هذا التراجع، إذ لم تتجاوز مجمل دقائق ظهوره على أرضية الميدان 78 دقيقة فقط، ما يؤكد أن دوره بات هامشيًا في حسابات المدرب الجديد.
هذا التراجع الملحوظ أعاد إشعال النقاش بين المحللين والجماهير حول مستقبل اللاعب المغربي، الذي كان يعول على هذا الموسم لتثبيت أقدامه ضمن الكتيبة الملكية، وضمان تنافسية عالية تواكب التحديات الكبرى المقبلة مع المنتخب الوطني المغربي، الذي يستعد لخوض غمار كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم معًا في موسم استثنائي وصعب.
وتدعو أصوات عديدة، سواء داخل إسبانيا أو المغرب، إلى ضرورة أن يغادر دياز أسوار سانتياغو بيرنابيو بحثًا عن مساحة لعب أكبر في نادٍ يمنحه الفرصة للتألق بشكل مستمر.
إذ يرى هؤلاء أن استمرار اللاعب في وضعية “البديل” قد يؤثر سلبًا على جاهزيته البدنية والفنية، وهو أمر قد ينعكس على أدائه مع أسود الأطلس في الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.