يقول زلاتان إبراهيموفيتش: “في إحدى مباريات الدوري ضد ميلان عندما كنت لاعبا في الإنتر كانت هناك لقطة تعرفونها جميعا وهي حين كنت امضغ العلك وأنظر إلى مهاجم الفريق الخصم وهو قدوتي وملهمي الظاهرة رونالدو يستعد لركلة البداية.. كنت أنظر إليه بنظرات التحدي ممزوجة بالإعجاب والتمعن لعله يشعر و يفهم أنني أريد أن أتحداه في هذه المباراة”.
لكنه نظر إلي وابتسم ببراءة ابتسامته المشهورة فأيقنت أنه ينظر إلي على إنني رضيع في كرة القدم وليس خصما وندا له؛ ذهبت إليه وقمت بتحيته وصافحته بحرارة وقلت له : ” سنفوز يا رونالدو “ ؛ ابتسم من جديد وقال لي : ” زلاتان لو كنت في مثل سنك الآن لكنت قمت بالرد عليك ولكني كبرت ولم أعد كما كنت والإصابات أثقلتني … “
كنت اعتقد أنه اتخذ الإصابة حجة فقط لكي لا يتحداني فرجعت إلى مكاني وأنا أشعر بالفرحة و السرور لأن الظاهرة تهرب من التحدي ؛ عندما بدأت المباراة بدأ بالركض وشعرت بالصعقة و اندهشت ؛ هل هذا لاعب مصاب أكثر من مرة ؟!
تقدم وأحرز الهدف الأول بروعة وصنع هدف آخر ضائع في الشوط الأول فقط وكان وراء أكثر من فرصة خطيرة !!
هل يلعب لاعب مصاب هكذا ؟ مستحيل !!
بين الشوطين سمعت انه لن يستطيع إكمال المباراة لأنه كان يعاني كان من إصابة قبل المباراة وزادت عليه الآلام خلال الشوط الأول ؛
تركت زملائي يدخلون إلى الملعب وذهبت مسرعا إليه وكان جالسا وحده في غرفة تبديل الملابس حزين يتألم وعيناه مليئة بالدموع ؛ لم أجد ما أقوله وأنا أنظر إليه في ذالك المشهد وسألته : ” ما بك ؟! “ رد علي : ”أنا آسف لن أستطيع إكمال المباراة يا زلاتان ! “ سألته متعجبا : ” هل كنت جادا عندما قلت لي قبل المباراة أنك مصاب ؟! “ قال نعم ..
مصاب ويلعب بهذا المستوى ؟! هل هذا بشر ؟!
تأخرت في الدخول للملعب للشوط الثاني وفي الخارج الجميع كان يبحث عني لبدأ الشوط الثاني فخرجت مسرعا وكنت أفكر في كلامه ؛ حينها أدركت أنني لو امتلك أداء رونالدو وهو يعاني من الإصابة لكنت معجزه في كرة القدم.
فما بالكم بأدائه و هو معافى، لقد كان قدوتي في كل شيء إنه الأفضل بالتأكيد”.