لا تزال صفقة انتقال الدولي المغربي عز الدين أوناحي تثير الكثير من الجدل في سوق الانتقالات الصيفية، وسط تضارب العروض والمواقف، سواء من اللاعب أو من ناديه الفرنسي مارسيليا.
فبعد أن قدّم نادي باناثينايكوس اليوناني عرضًا أوليًا بلغ 7 ملايين يورو لشراء عقد أوناحي، عاد ورفع السقف المالي إلى 9 ملايين يورو، استجابة لضغوط مارسيليا الذي يُصرّ على مبلغ لا يقل عن 12 مليون يورو.
التحرك اليوناني جاء في وقت حساس، خاصة بعدما رفض أوناحي بشكل قاطع عرضًا مغريًا من نادي سبارتاك موسكو الروسي، الذي كان مستعدًا لدفع المبلغ المطلوب من مارسيليا كاملًا (12 مليون يورو). غير أن اللاعب المغربي، وبسبب اعتبارات جيوسياسية، فضّل عدم الانتقال إلى روسيا، واضعًا إدارة ناديه أمام خيارٍ ضيق، في ظل رفضه القاطع للعرض الروسي.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من نادي باناثينايكوس، فإن الفريق الذي انطلق في معسكره التدريبي استعدادًا لمباراة تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام غلاسكو رينجرز نهاية يوليو، يعمل حاليًا على توفير السيولة اللازمة لرفع قيمة عرضه إلى مستوى مقبول من طرف مارسيليا، في محاولة لحسم الصفقة قبل بداية التصفيات.
في المقابل، يتمسك مسؤولو مارسيليا بموقفهم الرافض لأي تخفيض، خصوصًا في ظل اهتمام أندية أوروبية أخرى بخدمات أوناحي، على غرار برايتون الإنجليزي، إشبيلية الإسباني، ليفانتي وألافيس، إلى جانب فنربخشة التركي، وحتى عروض من الدوري القطري.
ويبدو أن مستقبل عز الدين أوناحي ما زال مفتوحًا على كل الاحتمالات، بين رغبة اللاعب في خوض تجربة أوروبية جديدة، وتشبت مارسيليا بتحقيق أقصى استفادة مالية من بيعه، وسط منافسة تشتدّ يومًا بعد يوم.