في خطوة لافتة على صعيد إدارة النزاعات القانونية الدولية، قرر عبد الله بيرواين، الرئيس الحالي لنادي الرجاء الرياضي، التخلي عن المحامي المصري الذي كان مكلفًا سابقًا بمتابعة قضايا الفريق في المحافل القانونية، وانتداب محامٍ بلجيكي ليتولى الدفاع عن الفريق الأخضر في النزاع القانوني الدائر مع نادي العين الإماراتي، والمتعلق بقضية اللاعب الحسين رحيمي.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي الرجاء في عهد الرئيس السابق سعيد بودريقة كان قد تعاقد مع محامي مصري متخصص في قضايا التحكيم الرياضي والدولي، وقد حقق هذا المحامي نجاحًا بارزًا تمثل في تخفيض العقوبة الموقعة على اللاعب عبد الإله الإبراهيمي من قبل محكمة التحكيم الرياضي في النزاع الذي جمعه مع لجنتي الأخلاقيات والاستئناف، مما منح الفريق دفعة قانونية قوية في تلك المرحلة الحساسة.
غير أن بيرواين، الذي يشرف اليوم على إدارة نادي الرجاء، فضل تغيير الاستراتيجية القانونية عبر اختيار محامٍ بلجيكي ليتولى مسؤولية الدفاع في قضية الحسين رحيمي مع نادي العين الإماراتي، الأمر الذي يعكس توجهًا جديدًا في تعاطي النادي مع قضاياه القانونية، ربما استنادًا إلى خبرات وخلفيات مختلفة في التحكيم الدولي.
هذا القرار يشير إلى رغبة إدارة الرجاء في تنويع الطاقم القانوني المتخصص، والاستعانة بكفاءات قانونية ذات خبرة متعددة الجنسيات، بهدف حماية مصالح النادي في القضايا التي تتطلب معرفة دقيقة بالقوانين الرياضية الدولية، وبالتحكيم الدولي الذي يتم خارج نطاق المحاكم الوطنية.
يبقى أن نترقب نتائج هذا التوجه الجديد في قضية الحسين رحيمي، ومدى نجاح المحامي البلجيكي في الدفاع عن حقوق النادي، خاصة في ظل الأهمية الكبيرة التي تمثلها مثل هذه النزاعات بالنسبة للمسار الرياضي والمالي لنادي الرجاء، الذي يسعى للحفاظ على سمعته ومكانته في الساحة الكروية القارية والدولية.