أنهى المدافع المغربي عبد الكبير عبقار مشواره مع نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني رسميًا بعد انتهاء عقده الذي دام منذ موسم 2020-2021.
و جاء هذا الإعلان مع نهاية الموسم الحالي، حيث انفصل الطرفان بشكل ودي، ليبدأ عبقار مرحلة جديدة من مسيرته الاحترافية في كرة القدم. اللاعب يفضل البقاء في الدوري الإسباني “الليغا” ويختصر خياراته على ثلاثة أندية رئيسية تتنافس على ضمه.
ويأتي في مقدمة هذه الأندية نادي إشبيلية، الذي يُعتبر الأقرب لإبرام صفقة مع المدافع المغربي، خاصة لما يمتلكه من تجربة ناجحة مع اللاعبين المغاربة وقدرات فنية وإدارية تساعد على دمجه بسرعة في التشكيلة الأساسية.
ويليه نادي ريال بيتيس الذي أبدى اهتمامًا بتعزيز دفاعاته من خلال التعاقد مع لاعب حر يمتلك خبرة محلية، وهو ما يجعل عبقار خيارًا مميزًا بفضل وضعه كلاعب حر لا يتطلب دفع رسوم انتقال. كما يظهر نادي أوساسونا رغبة ملموسة في ضمه لتعزيز خط الدفاع، رغم أنه أقل شهرة مقارنة بالأندية الأخرى.
إلى جانب هذه الأندية الإسبانية، تُشير بعض التقارير إلى وجود اهتمام أوروبي أوسع من أندية مثل فالنسيا ورايو فايكانو في إسبانيا، بالإضافة إلى أندية إيطالية مثل نابولي وروما، وحتى عروض محتملة من الدوري الإنجليزي والفرنسي، إلا أن عبقار يميل بوضوح للبقاء في الدوري الإسباني الذي يعرفه جيدًا.
يتمتع عبد الكبير عبقار بسجل دفاعي مميز، حيث شارك الموسم الماضي في حوالي 29 مباراة بمجموع دقائق لعب تجاوز 2200 دقيقة، مقدّمًا أداءً ثابتًا وقويًا في مركز قلب الدفاع.
ويتميز بقدرته على قراءة اللعب بذكاء، وصلابته في الكرات الهوائية، ومهاراته في بناء اللعب من الخلف، مما يجعله لاعبًا متكاملاً يناسب متطلبات الدفاع العصري. كما أن وضعه كلاعب حر يشكل ميزة مالية مهمة للأندية التي تسعى لتعزيز دفاعاتها دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية رسميًا منذ الأول من يوليو 2025، يُتوقع أن تُحسم صفقة انتقال عبقار خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع تركيزه على التفاوض مع الأندية المهتمة، وعلى رأسها إشبيلية التي توصف بأنها الأقرب للتوقيع معه. يأمل اللاعب أن يجد بيئة فنية مناسبة تضمن له فرصة اللعب بانتظام وتطوير مستواه، سواء على الصعيد المحلي أو في المنافسات الأوروبية.
باختصار، عبد الكبير عبقار يدخل مرحلة جديدة في مسيرته الاحترافية على أعتاب قرارات مصيرية تحدد مستقبل مستواه وتطور مسيرته، في ظل اهتمام واضح من عدة أندية تبحث عن مدافع قوي يضيف ثباتًا وخبرة لخطوطها الخلفية.
ويبقى السؤال: هل سيختار إشبيلية بطموحاتها الأوروبية، أم ريال بيتيس لاستمرارية قوية، أم أوساسونا التي تضمن له دقائق لعب أكثر؟ الأيام القادمة ستكشف عن الوجهة التي سيرتدي فيها عبقار قميصه الجديد.
