يبدو أن نادي الوداد الرياضي يعيش مرحلة مفصلية من تاريخه القريب، عنوانها الأبرز هو التغيير الجذري على مستوى التركيبة البشرية للفريق الأول. فبعدما تأكد رحيل الجنوب إفريقي كاسيوس مايلولا، بدأت تتضح ملامح مرحلة انتقالية قد تُعيد تشكيل ملامح الفريق كليًا قبل انطلاق الموسم المقبل.
مصادر متطابقة ل موقع المغرب سبورت تشير إلى أن قائمة المغادرين لن تقتصر على مايلولا، بل تشمل أسماءً بارزة لعبت أدوارًا محورية في المواسم الماضية، ويتعلق الأمر بكل من:
ثيمبينكوسي لورش، أحد أبرز التعزيزات الأجنبية، والذي لم يمكث طويلًا داخل أسوار الفريق الأحمر.
صامويل أوبينغ، المهاجم الغاني الذي كان يُنتظر منه الكثير، غير أن تجربته لم تكن في مستوى التطلعات.
فهد موفي، الظهير المغربي الدولي، الذي شكل إضافة نوعية في بعض المباريات، لكنه يبدو في طريقه للرحيل.
حمزة الساخي، اللاعب ذو الخبرة الأوروبية، والذي لم ينجح في فرض اسمه بشكل دائم ضمن التشكيلة الرسمية.
وليد ناسي، الجناح الذي أبان عن مهارات واعدة لكنه لم يجد الاستمرارية المطلوبة مع الطاقم الفني.
هذه التحركات تأتي في سياق مسلسل إعادة هيكلة يبدو أن إدارة الوداد بصدد خوضه، في ظل رغبة ملحة في تصحيح المسار واستعادة بريق الفريق محليًا وقاريًا. ومن المنتظر أن يُرافق هذا النزيف البشري، انتدابات جديدة لتعويض المغادرين وبناء فريق قادر على التنافس بقوة في مختلف الواجهات.
ومع تواتر الأخبار حول قرب حسم ملفات جديدة، فإن جماهير الوداد تترقب بقلق ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، خاصة في ظل تغيّرات محتملة على مستوى الطاقم التقني أيضًا.
هل ستنجح إدارة الوداد في تجاوز هذه المرحلة الحرجة بأقل الأضرار؟ سؤال يطرحه جمهور القلعة الحمراء، وهو يتابع بترقب مشهدًا غير مألوف داخل أروقة النادي.
