دخل نادي أولمبيك آسفي تاريخ الكرة المغربية من أوسع أبوابه، بعدما تُوِّج بكأس العرش لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه المثير على نهضة بركان بركلات الترجيح (6-5)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب فاس الكبير مساء السبت.
اللقاء انتهى في وقته الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الحظ للفريق المسفيوي الذي حقق إنجازًا غير مسبوق، طال انتظاره من قبل جماهيره الوفية.
النهائي جاء مثيرًا وحابسًا للأنفاس، حيث افتتح أولمبيك آسفي التسجيل في الشوط الأول، قبل أن يتمكن الفريق البركاني من تعديل النتيجة في النصف الثاني من اللقاء.
وعلى الرغم من المحاولات المتبادلة بين الطرفين لحسم المباراة خلال الوقتين الأصلي والإضافي، إلا أن التعادل ظل سيد الموقف، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت في النهاية للفريق الأحمر.
هذا التتويج يُعتبر لحظة تاريخية بالنسبة لأولمبيك آسفي، الذي حصد أول لقب وطني كبير منذ تأسيسه، ليُتوّج مجهودات سنوات من العمل والتطور داخل النادي. كما أنه يُعد إنجازًا مستحقًا للفريق الذي أبان عن روح قتالية كبيرة، وإصرار على تشريف مدينته في واحدة من أبرز المحطات الكروية بالمغرب.
من جهته، فشل نهضة بركان في إضافة لقب جديد إلى خزائنه، رغم خبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات، مكتفيًا بالمركز الثاني في نسخة ستظل خالدة في أذهان أنصار أولمبيك آسفي، الذين احتفلوا بهذا التتويج التاريخي طويلاً بعد صافرة النهاية.
