يستعد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي للدخول في سباق الزمن من أجل إيجاد بديل مناسب للنجم المغربي أشرف حكيمي، تحسبًا لفترة غيابه المرتقبة بسبب مشاركته مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.
الغياب المؤكد لأحد أهم أعمدة الفريق دفع المدرب لويس إنريكي إلى التحرك مبكرًا لتدارك الفراغ الكبير الذي سيتركه حكيمي، خصوصًا أن خيارات الفريق في مركز الظهير الأيمن تبدو محدودة جدًا.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، فإن النادي الباريسي يعيش حالة من القلق التكتيكي، خاصة وأن لويس إنريكي اعتمد في عدة مناسبات سابقة على وارن زائير-إيمري وجواو نيفيس لسد الفراغ على الرواق الأيمن، رغم أن مركزهما الأصلي في خط الوسط، وهو ما يضع علامات استفهام حول مدى نجاعة هذه الحلول المؤقتة في المباريات الحاسمة.
ويبدو أن باريس سان جيرمان لا يرغب في المغامرة خلال فترة تُعتبر مفصلية من الموسم، إذ تتزامن كأس إفريقيا مع ضغط المباريات في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ما يُحتّم على الطاقم التقني تدبير الغياب المرتقب بواقعية وذكاء.
ويُعد حكيمي من بين أبرز الأسماء التي لا يُمكن تعويضها بسهولة في تشكيلة باريس سان جيرمان، إذ يُمثل نقطة توازن بين الدفاع والهجوم، ويمنح الفريق حلولًا متعددة بسرعته وقدرته على صناعة الفارق من الرواق.
لذلك، فإن الغياب المؤقت للاعب المغربي يمثل تحديًا كبيرًا أمام لويس إنريكي، وملفًا أولوية بالنسبة لإدارة النادي التي تدرس إمكانية دخول سوق الانتقالات الشتوية للتوقيع مع لاعب يمكنه شغل نفس المركز وضمان استمرارية الأداء.
الميركاتو الشتوي المقبل سيكون إذًا لحظة حاسمة في مخططات باريس سان جيرمان، الذي لا يريد أن يجد نفسه في موقف ضعف خلال أسابيع غياب أحد أهم لاعبيه.
البحث عن “ظل حكيمي” بات ضرورة فنية أكثر من مجرد خيار، ويُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن تحركات جدية لتعزيز خط الدفاع قبل أن يطرق موعد الكان أبواب الفريق الباريسي.
