نصير مزراوي يكشف سر تألقه مع مانشستر “ودّعت المشروبات الغازية”
في موسم حافل بالإنجازات الشخصية والتحديات الجماعية، خطف الدولي المغربي نصير مزراوي الأضواء داخل صفوف مانشستر يونايتد بعد أن قدم أحد أفضل مواسمه الكروية على الإطلاق، ليس فقط من حيث الأداء، بل من حيث عدد المباريات التي خاضها، والتي تجاوزت أي رقم حققه في مسيرته سابقًا.
وإذا كان البعض قد شكك في قدرة مزراوي على التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز المعروفة بحدتها ونسقها السريع، فإن الظهير الأيمن المغربي كانت له مخاوف من نوع آخر.
فقد اعترف في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية أن أكبر تحدٍّ واجهه لم يكن المنافسة داخل الملعب، بل الحفاظ على لياقته البدنية وتفادي الإصابات، التي كانت قد أثّرت سلبًا على فترته السابقة مع بايرن ميونيخ الألماني.
لكن المثير في الأمر أن مفتاح هذا التحول لم يكن في صالة الألعاب الرياضية أو في النظام التدريبي فحسب، بل أيضًا في نمط الحياة.
إذ قال مزراوي: “لم أعد أشرب المشروبات الغازية. يتغير الأمر كثيرًا بسبب السكر. لذا فإن الماء وحده يُحدث فرقًا كبيرًا في النهاية”.
وأوضح اللاعب المغربي أن هذا التغيير البسيط في عاداته الغذائية ساعده على تجاوز عتبة الأربعين مباراة التي ظلت حاجزًا بالنسبة له طوال مسيرته.
بل وتجاوز رقمًا قياسيًا شخصيًا حققه مع نادي أياكس موسم 2018-2019، حين خاض 48 مباراة، إذ تمكن هذا الموسم من لعب 57 مباراة مع مانشستر يونايتد في مختلف المسابقات، في مؤشر واضح على تحسن جاهزيته البدنية واستقراره على الصعيد الصحي.
وأضاف مزراوي بابتسامة خفيفة:”أعلم أن السكر ضار جدًا للجسم، ولكن من الجيد حقًا تناول القليل منه مع العشاء”.
ويبدو أن الظهير المغربي، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، لا ينوي الاكتفاء بما قدمه هذا الموسم، إذ شوهد في تدريبات فردية بإسبانيا حيث يقضي إجازته الصيفية، في دلالة على التزامه واستعداده الجدي للعودة بقوة في فترة ما قبل الموسم، التي تسبق انطلاقة الدوري الإنجليزي.
التحول في أداء مزراوي، المبني على وعي صحي أكبر ونضج رياضي واضح، يمثل نموذجًا ملهمًا للاعبين الشباب الذين يطمحون للاستمرارية والتألق في أعلى مستويات الكرة الأوروبية.
وفي ظل هذا الزخم، يتطلع جمهور مانشستر يونايتد إلى موسم قادم يحمل بصمة أقوى من النجم المغربي، الذي بات أحد الأعمدة الأساسية في تركيبة “الشياطين الحمر”.