لم يكن مونديال الأندية 2025 محطة مثالية للظهير الأيسر المغربي آدم أزنو رفقة نادي بايرن ميونخ الألماني، حيث خاض دقائق معدودة لم تتجاوز 8 دقائق فقط من أصل ثلاث مباريات خاضها العملاق البافاري في المسابقة، وهو ما يكرّس الصورة القاتمة لوضعيته داخل الفريق الأول، ويثير الكثير من التساؤلات حول مستقبله في “أليانز أرينا”.
أزنو، الذي دخل في الدقيقة 82 من المباراة الافتتاحية أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، لم يتمكن من إثبات ذاته على أرضية الميدان، خاصة أن دخوله جاء في وقت كانت فيه المباراة قد حُسمت بنتيجة عريضة لصالح بايرن بلغت ثمانية أهداف دون رد، ما يجعل مشاركته أقرب إلى طابع استعراضي أكثر من كونه منحه تنافسية فعلية.
ورغم أن بايرن ميونخ تأهل إلى الأدوار المتقدمة، حيث واجه بوكا جونيورز الأرجنتيني ثم بنفيكا البرتغالي، لم يحظَ اللاعب المغربي بأي دقيقة إضافية، في إشارة واضحة إلى خروجه من حسابات الطاقم الفني بقيادة المدرب فينسنت كومباني، الذي يبدو أنه لا يرى في أزنو خيارًا جاهزًا للمنافسة على مركز الظهير الأيسر.
وما يعزز هذا الطرح، هو المنافسة الشرسة التي يجدها اللاعب الشاب في مركزه، حيث يتواجد الألماني الشاب غلاوخ، إلى جانب الكرواتي ستانيشيتش العائد من الإعارة، والبرتغالي رافاييل غيريرو، إضافة إلى البلجيكي أوباميكانو الذي يمكنه اللعب في هذا المركز في حالة الضرورة. هذا الزخم من الخيارات الفنية يجعل مهمة أزنو شبه مستحيلة للظفر بدقائق منتظمة.
ووفقًا لما ذكره تقرير لشبكة “سكاي سبورتس”، فإن أزنو لا يشعر بالراحة داخل بايرن ميونخ بسبب قلة مشاركاته وعدم اندماجه مع المجموعة، وهو ما يرجّح خروجه من الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، سواء على سبيل الإعارة أو من خلال انتقال دائم بحثًا عن فرصة جديدة تمكّنه من استعادة نسق اللعب والتطور.
ويُعد أزنو من بين أبرز الأسماء الشابة التي راهنت عليها الجماهير المغربية في السنوات الأخيرة، بعد بروزه مع منتخب الشباب ونادي بايرن ميونخ الرديف، لكن غيابه عن التنافسية في الفريق الأول قد يعرقل مساره ما لم يغيّر وجهته في الوقت المناسب.
وبين الحاجة إلى دقائق اللعب والبحث عن بيئة تمنحه الثقة، يبدو أن اللاعب المغربي مطالب بإعادة النظر في مستقبله القريب، خاصة في ظل اهتمام بعض الأندية الإسبانية بخدماته، والتي قد تكون ملاذًا مناسبًا للعودة إلى الواجهة الكروية، قبل فوات الأوان.