سفيان أمرابط يستجيب لقرار وليد الركراكي و يقطع عطلته

المغرب سبورت25 يونيو 2025
سفيان أمرابط يستجيب لقرار وليد الركراكي و يقطع عطلته

في خطوة تعكس احترافيته العالية واستعداده الذهني للموسم المقبل، أنهى الدولي المغربي سفيان أمرابط عطلته الصيفية بشكل مبكر، وبدأ تحضيراته البدنية استعدادًا للموسم الجديد، وذلك في وقت تتسارع فيه التطورات بشأن مستقبله الكروي مع نادي فنربخشة التركي.

ففي مشهد لا يخلو من الرسائل، ظهر أمرابط وهو يجري تدريبات مكثفة داخل صالة للألعاب الرياضية تحت إشراف مدرب خاص، في مبادرة شخصية تقاسم تفاصيلها مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأرفق النجم المغربي هذه اللقطات برسائل توحي بعزمه القوي على دخول الموسم الجديد بجاهزية بدنية وذهنية عالية، معتبرًا أن هذه الانطلاقة الجديدة تحمل أهدافًا كبيرة على أكثر من صعيد.

ورغم أن أمرابط ما يزال مرتبطًا بعقد مع فنربخشة، إلا أن تقارير إعلامية تركية وإيطالية تؤكد أن اللاعب قد يكون ضمن قائمة المغادرين هذا الصيف، في ظل اهتمام متزايد من نادي أتالانتا الإيطالي، الذي باشر مفاوضاته لبحث إمكانية التعاقد مع متوسط الميدان المغربي.
هذه التطورات تفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، ما بين البقاء في إسطنبول وتثبيت مكانه داخل الفريق التركي، أو العودة إلى “الكالشيو” الذي يعرفه جيدًا بعد تجربته مع فيورنتينا.

لكن ما يزيد من أهمية هذه المرحلة التحضيرية لأمرابط هو التحدي القاري المقبل، والمتمثل في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام بالمغرب.
ويُعد هذا الحدث من بين الأهداف الاستراتيجية للمنتخب الوطني المغربي، بقيادة المدرب وليد الركراكي وبدعم مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
فالكل يُراهن على الظفر باللقب القاري، الذي غاب عن خزائن الكرة المغربية منذ سنة 1976، وأمرابط يُدرك جيدًا حجم هذا الرهان.

ولعل ما يميز استعدادات اللاعب في هذه الفترة هو الجمع بين الطموح الفردي ورؤية جماعية تتجاوز الأندية نحو خدمة القميص الوطني. فسواء قرر الاستمرار مع فنربخشة أو خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي، فإن هدفه الأسمى يبقى التواجد في أفضل حالاته خلال العرس القاري، وتقديم الإضافة المرجوة داخل تشكيلة “أسود الأطلس”.

ويُعرف أمرابط، البالغ من العمر 27 سنة، بانضباطه الكبير في التدريبات وقدرته على التأقلم مع أنظمة لعب مختلفة، وهو ما يجعله من الركائز التي لا غنى عنها في وسط ميدان المنتخب الوطني.
كما أن تجربة الموسم الماضي، الذي بدأه مع مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة قبل انتقاله إلى فنربخشة، منحت اللاعب مزيدًا من النضج والتجربة في أكبر الدوريات الأوروبية.

في ظل هذه المعطيات، تبدو بداية موسم سفيان أمرابط مختلفة عن المعتاد، ليس فقط لكونها جاءت مبكرًا، ولكن لأنها تحمل في طياتها رهانات شخصية وجماعية كبيرة، قد تعيد صياغة مستقبله الرياضي، وتمنحه فرصة المساهمة في كتابة فصل جديد من إنجازات الكرة المغربية.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

error: المحتوى محمي من النسخ !!